ضبطت مصلحة الجمارك بولاية أكادير ما يزيد عن 9 أطنان من الكازوال المهرب بأحد المستودعات السرية المتواجدة بحي المسيرة بمدينة آيت ملول، وحسب مصادر من عين المكان فإن المداهمة، التي تمت للمستودع المذكور صبيحة أول أمس الثلاثاء، جاءت على إثر شكاية من سكان الحي وجهت للمصالح الجمركية بأكادير، بعد أن سئموا من تأخر السلطات المحلية في التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم مع الإزعاج الذي يسببه المستودع السري وسط حيهم الآهل بالسكان. وحسب المصادر ذاتها، فإن المداهمة جاءت بعد وضع المستودع المذكور تحت رقابة العناصر الجمركية بأكادير، وهو ما أدى إلى رصد التحركات الميدانية لأفواج من سيارات الأجرة المختلفة وأصحاب النقل السري لحظة تزودهم بالكازوال المهرب، قبل أن تقرر الجمارك مداهمة المستودع بشكل مفاجئ في عملية محكمة، أسفرت عن مصادرة تسعة أطنان من الكازوال، ومضختين يدويتين وأخرى كهربائية، كما أوقفت صاحب المستودع ووضعته رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار استكمال إجراءات التحقيق الأولي، وتقديمه للعدالة أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية أكادير ومحاكمته بالمنسوب إليه. وقد أثار الحادث الجديد نقاشا حول مسؤولية السلطات المحلية والأمنية بمختلف المناطق التي يمر منها الكازوال المهرب في جنح الظلام، وتساءل المتضررون عن الأسباب التي تقف وراء تأمين مرور هذا الكم الهائل من المواد المهربة، وترويجها على نطاق واسع بولاية أكادير، كما تساءلوا عن الأسباب التي جعلت السلطات المحلية تغض الطرف عن مثل هذه المستودعات، رغم إزعاجها الواضح والمتكرر للسكان وتقديم المتضررين لشكايات متواصلة في الموضوع.