أنهى المنتخب الوطني أمس الثلاثاء مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بمواجهة منتخب النيجر في مباراة شكلية عن الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول. وسيكون المنتخب الوطني على موعد مع أول مباراة دولية ودية يوم 29 فبراير المقبل، على أن يركز جهوده على تصفيات المنطقة الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 والتي ستنطلق مع بداية شهر يونيو المقبل بأولى مباريات المجموعة الثالثة من هذه التصفيات و التي التحقت بها تنزانيا إثر إزاحتها لتشاد. وسيجري الفريق الوطني مباراتين مهمتين ضمن تصفيات كأس العالم على التوالي ما بين 1 و 5 يونيو ببانجول أمام غامبيا و أسبوعا بعد ذلك يستضيف الكوت ديفوار، قبل أن ينتقل لخوض مباراتي ذهاب و إياب من أجل التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2013 التي ستستضيفها جنوب إفريقيا بعد أن تم إعفاؤه من خوض الدور الأول شأنه شأن المنتخبات ال16 التي شاركت في دورة الغابون و غينيا الاستوائية. وسيتعرف المغرب على خصمه في الدور الثاني و الأخير من تصفيات دورة جنوب إفريقيا 2013 بعد إجراء ذهاب و إياب الدور الأول الذي يشارك فيه 28 منتخبا، حيث برمجت مباريات الذهاب الخاصة بالدور الأول يوم 29 فبراير المقبل على أن يجري الإياب في الفترة ما بين 15 و 17 يونيو. ويعرف الدور الأول مشاركة منتخبات إفريقية عريقة مثل مصر التي ستلعب أمام إفريقيا الوسطى و الكاميرون أمام غينيا بيساو و نيجيريا أمام رواندا ثم الجزائر أمام غامبيا ،حيث سيتأهل 14 منتخبا ليلتحقوا بمنتخبات دورة 2012 ال16 لتجري قرعة تفرز 15 مواجهة من ذهاب و إياب ستفرز 15 مترشحا للنهائيات إلى جانب جنوب إفريقيا مستضيفة البطولة. وسيجري الفريق الوطني ذهاب الدور الثاني من التصفيات ما بين 7 و 9 شتنبر 2012 على أن يجري الإياب في الفترة ما بين 12 و 14 أكتوبر، و بعد أن يطوي ملف هذه التصفيات القارية سيعود لاستئناف تصفيات كأس العالم الأكثر تعقيدا. وفرضت جدولة مباريات المجموعة الثالثة للدور الثاني من تصفيات المنطقة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 التي ستحتضنها البرازيل على المنتخب الوطني المغربي بدء هذه التصفيات و ختمها خارج قواعده، مما من شأنه أن يصعب مهمته في بلوغ هذه النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه، علما أن آخر حضور يعود إلى مونديال فرنسا 1998. ويرحل المنتخب الوطني- الذي حرمه تصنيفه الدولي المتأخر نسبيا من ترأس إحدى المجموعات العشر – في الجولة الأولى إلى غامبيا لمواجهة منتخبها الأول في الأسبوع الأول لشهر يونيو 2012، قبل استضافة منتخب الكوت ديفوار أسبوعا بعد ذلك في قمة الجولة الثانية، على أن يرحل من جديد في الجولة الثالثة لينازل تنزانيا ليعود و يستقبل نفس المنتخب في الجولة الرابعة ثم يستضيف بملعبه و أمام جماهيره في الجولة الخامسة في النصف الثاني لشهر يونيو 2013 منتخب غامبيا على أن يرحل في الجولة السادسة و الأخيرة لمواجهة الكوت ديفوار بأبيدجان في مباراة حاسمة و فاصلة في شتنبر من عام 2013. وغير الاتحاد الدولي لكرة القدم –فيفا- نظام التصفيات بالقارة الإفريقية بتقليص عدد المباريات بالنظر لضغط الاقصائيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا 2013، لكنه بالمقابل استقر على تصفيات صعبة قد تعصف بمنتخبات لها باع طويل، كما هو حال المجموعة الثالثة التي صنفت أقوى مجموعة على الإطلاق و التي ستفرض في مرحلة أولى إقصاء الكوت ديفوار أو المغرب و ربما إقصاء المتأهل منهما أمام متصدر إحدى المجموعات التسع الأخرى. وتمتد الإقصائيات الخاصة بالقارة الإفريقية و المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 على ثلاث مراحل و شملت الدور الأول الذي هم 24 منتخبا تباروا فيما بينهم ما بين 11 و 15 نونبر 2011 و أكملوا المجموعات العشر المتبقية. ويقام الدور الثاني للتصفيات الافريقية للمونديال في الفترة ما بين فاتح يونيو 2012 و 10 شتنبر 2013 على شكل نظام بطولة يهم عشر مجموعات من أربع فرق تتأهل الفرق المحتلة للمركز الأول لدور ثالث، يقام على شكل إقصاء مباشر بين متصدري المجموعات العشر يجري ذهابه ما بين 11 و 15 أكتوبر 2013 بينما يجري الإياب ما بين 15 و 19 نونبر من نفس العام.