أحالت عناصر الأمن الولائي التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، مساء الخميس 18 يناير 2012، على استنئافية وجدة، مشرفة ليلية بمركز الأمل للفتيات في وضعية صعبة وسائقا بنفس المركز بوجدة، قبل إيداعهما السجن المدني بوجدة، وأمر وكيل الملك بإرجاع الملف إلى الشرطة القضائية من أجل استكمال البحث والتحقيق مع أشخاص وردت أسماؤهم في المحاضر كمتابعين بتهمة ممارسة الجنس على المشتكيات. واستنادا إلى مصادر، جاء اعتقال المتهمين بناء على شكاية تقدمت بها ثلاث قاصرات من نزيلات المركز إلى المساعدة الاجتماعية بالخلية المكلفة بالعنف ضد النساء بمحكمة الاستئناف بوجدة، والتي أحالتهن على الوكيل العام للملك بنفس المحكمة بعد الاستماع إليهن. وحسب تصريحات القاصرات كان السائق بمركز الأمل للفتيات في وضعية صعبة يستغلهن جنسيا، فيما كانت المشرفة الليلية تقوم، يومي السبت والأحد، في غياب أطر المركز، بدعوة أشخاص غرباء عن المركز وترغم النزيلات القاصرات على ممارسة الجنس معهم تحت طائلة التهديد والانتقام والطرد وهو الأمر الذي نتج عنه هتك عرض إحداهن وحملها.. وحول سكوتهن عن معاناتهن، أكدت القاصرات، حسب نفس المصادر، أنهن كن يخفن من عدم تصديق روايتهن واعتبارها مجرد وشاية كاذبة ضد المشرفة للخروج من المركز، مما جعلهن يرضخن لأوامر المشرفة منذ حوالي ستة أشهر. وبعد أن طال عليهن الأمد وضقن ذرعا بوضعهن توجهن مباشرة إلى محكمة الاستئناف بوجدة لطلب المساعدة، حيث تم الاستماع إليهن من طرف المساعدة الاجتماعية التي أحالت الملف على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف والذي أعطى، بدوره، أوامره للشرطة القضائية لإجراء بحث وتحقيق اعتقل على إثره السائق، الذي اعترف بالمنسوب إليه فيما نفت المشرفة الليلية ذلك، لتتم إحالتهما على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بوجدة.