يشارك المغرب في الدورة ال 37 من حفل جوائز «السيزار»، الذي يكرس سنويا أفضل الإبداعات الفرنسية في مجال الفن السابع، والتي سيتم الإعلان عنها يوم 24 فبراير المقبل، (يشارك) بفيلمي «عمر قتلني» و»عين النساء»، اللذين تم اختيارهما للمشاركة في المسابقة الرسمية. ويتسابق فيلم «عمر قتلني»، للمخرج المغربي الأصل رشدي زم، والذي يلعب فيه دور البطولة الممثل التونسي الفرنسي الشهير سامي بوعجيلة، للفوز ضمن فئة أفضل ممثل وأفضل اقتباس. وكان فيلم «عمر قتلني» قد اختير أوليا للمشاركة في جائزة الأوسكار الأمريكية لسنة 2012 لأحسن فيلم أجنبي، ضمن تسعة أفلام من بين قائمة تضم 63 عملا متنافسا، دون أن يتأتى له مع ذلك الذهاب إلى المسابقة النهائية. أما فيلم «عين النساء» لمخرجه الروماني رومان رادو ميهيلينو، وهو إنتاج فرنسي مغربي، فقد سبق عرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وهو من بطولة ليلى بختي، التي تتبارى على جائزة أفضل ممثلة وأحسن لباس. هذا وأثار إعلان ترشيح فيلم «هنا نغرق الجزائريين» للمخرجة الجزائرية ياسمينة عدي، لجوائز «السيزار» بمسرح شاتلي بالعاصمة الفرنسية باريس، جدلا وغضبا فرنسيين، خصوصا أن الفيلم يدور حول جرائم الاستعمار الفرنسي، وخاصة أحداث 17 أكتوبر 1961. ترشيح الفيلم الجزائري، الذي ينافس على جائزة أفضل فيلم وثائقي في حفل جوائز «السيزار»، جاء بعد الجدل الذي أثاره الفيلم بعد عرضه في الجزائر ودور السينما الفرنسية أيضا. وصرحت المخرجة الجزائرية لإحدى الإذاعات الفرنسية بالقول: «لم أكن أتوقع أن يتم اختيار الفيلم من قبل الأكاديمية المشهورة للفنون وتقنيات السينما التي تشرف على تسليم جوائز السيزار.هذا الاعتراف لا يخص الفيلم فحسب، بل أحداث 17 أكتوبر 1961، التي تكشف للفرنسيين بشاعة الجرائم المرتكبة ضد آلاف الجزائريين، الذين خرجوا للتظاهر سلميا احتجاجا على حظر التجول الذي فرضته عليهم الشرطة الفرنسية». وينتقد الفيلم الوثائقي المثير للجدل خطوات وأوامر المقيم العام الفرنسي آنذاك موريس بابون. وأخرجت ياسمينة عدي هذا الفيلم الوثائقي لتخليد ذكرى أحداث 17 أكتوبر، حيث يكشف الفيلم عن شهادات حية وأرشيف لم يسبق نشره من قبل. وقاد ناشطون فرنسيون على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» حملة لمقاطعة ترشيح الفيلم في جوائز «السيزار 2012»، قبل أن يتم الأمر، وأثار الأمر غضبا واسعا بلغ حد التهديد برشق المخرجة بالطماطم والبيض ليلة الحفل المنظم بالعاصمة الفرنسية، احتجاجا على مضمونه.