تأهل منتخب كوت ديفوار إلى دور ربع النهائي لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون حتى 12 فبراير المقبل عبر الفوز على نظيره بوركينا فاسو بهدفين لصفر، أول أمس الخميس على ملعب مالابو في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية. وتقدم سالومون كالو بهدف للمنتخب الإيفواري في الدقيقة 16، ثم سجل باكاري كوني مدافع بوركينا فاسو هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 83. ورفع المنتخب الإيفواري رصيده إلى ست نقاط بعد الفوز في الجولة الأولى على السودان بهدف لصفر، ليصبح ثاني فريق يحجز مقعده في دور الربع بعد غينيا الاستوائية التي حسمت بطاقة التأهل. وفي المقابل ودع منتخب بوركينا فاسو العرس الإفريقي مبكرا بعد أن ظل بلا رصيد من النقاط، عقب هزيمته في الجولة الأولى أمام أنغولا 1/2. ويتصارع المنتخبان السوداني والأنغولي على بطاقة التأهل الثانية في المجموعة، حيث يحتاج منتخب أنغولا إلى الفوز أو التعادل مع الكوت ديفوار في الجولة الأخيرة للصعود مباشرة إلى دور الربع أو الهزيمة في هذه المباراة مع هزيمة أو تعادل المنتخب السوداني أمام بوركينا فاسو، فيما يحتاج المنتخب السوداني إلى الفوز في المباراة المقبلة مع هزيمة أنغولا، لكي يكون عامل الحسم في تحديد هوية المتأهل عبر فارق الأهداف. في مباراة ثانية عن المجموعة نفسها خيم التعادل الإيجابي 2-2 على المباراة التي جمعت المنتخب السوداني الملقب بصقور الجديان بنظيره الأنغولي الملقب بالغزلان السوداء. وحصد المنتخب السوداني أول نقطة له في البطولة وفي النهائيات بشكل عام منذ 36 سنة، فيما رفع المنتخب الأنغولي رصيده إلى أربع نقاط، وانتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لمثله، حيث تقدم مانوتشو بهدف للمنتخب الأنغولي في الدقيقة الخامسة، ثم تعادل للسودان محمد أحمد بشير. وفي الشوط الثاني أضاف مانوتشو الهدف الثاني لأنغولا من ضربة جزاء في الدقيقة 50، ثم أدرك بشير التعادل للفريق السوداني في الدقيقة 74. وتقبّل مدرب المنتخب السوداني محمد عبد الله مازدا نتيجة التعادل مع أنغولاولكنه تحسّر على الأخطاء البسيطة لمدافعيه ولاعبيه وعدم ترجمتهم لفرص سهلة أمام المرمى، ما قاده إلى تفريط السودان في تحقيق الفوز في المباراة التي سيطر على أغلب فتراتها. وقال مازدا عقب انتهاء المباراة : «لقد حاولنا تكتيكيا الظهور بشكل أكثر جُرأة مما ظهرنا عليه في مباراتنا الأولى ضد الكوت ديفوار وذلك بغرض إحراز الأهداف وقد نجحنا بإحراز هدفين». وحول هدفي المنتخب الأنغولي قال مازدا: «كرة القدم لعبة أخطاء ونحن ارتكبنا الأخطاء وكانت سهلة رغم توجيهاتنا المتكررة للاعبين وتحذيرنا لهم بأن منتخب أنغولا يعتمد على كثيرا على ارتكاب الأخطاء واللاعبين الذين ارتكبوا تلك الأخطاء كانوا من أفضل نجومنا في المباراة». وقال مازدا أنه سيبذل المزيد من العمل للمباراة الأخيرة ضد المنتخب البوركينابي مضيفا أنها مباراة مكشوفة الأهداف ولا سبيل فيها غير الفوز لأجل ضمان تقدم السودان لمرحلة تالية في البطولة مختتما أن تلك المباراة تعتبر الفرصة الأخيرة للسودان ويجب أن يتمسك بها.