زرع شبان مدججون بالسيوف، ليلة أول أمس، الرعب في مدينة مرتيل، إذ هاجموا بعد منتصف الليل إحدى الحانات، تعود لسيدة إسبانية، قبل أن يهاجموا حانة أخرى تابعة لفندف نجمة البحر، بنفس المدينة. ووفق مصادر أمنية فإن أربعة شبان كانوا يحملون السيوف قاموا بتكسير كل ما بداخل الحانة الأولى من قنينات الخمر والكراسي، وغيرها، فيما انزوت الإسبانية صاحبة الحانة، تحت «الكونطوار» تخوفا من إصابتها بضربة سيف. ولم يقم الشبان الأربعة بأية عملية سرقة، كما أنهم لم يعتدوا على زبناء الحانة، الذين تم تجميعهم في ركن بالحانة، قبل أن يشرعوا في تحطيم جميع قنينات الخمر. نفس العملية تمت بعدها بدقائق في حانة أخرى لا تبعد عن الأولى سوى ببضعة أمتار، تابعة لفندق قبل أن يدخلوا في مواجهات مع حراسها. الحرب الليلية التي شنها الشبان الأربعة على الحانتين أثارت العديد من التساؤلات وسط المواطنين، كما أنها أعادت الحديث مجددا حول هاتين الحانتين اللتين أثارتا قبل افتتاحهما العديد من الانتقادات والجدل وتوقيع عرائض تعارض افتتاحهما بمناطق سكنية، بل إنه أياما بعد افتتاحهما تم إلغاء وقفة احتجاجية ضد حانة أخرى، كان حزب العدالة والتنمية بالمدينة قد دعا إليها. مصادرنا أكدت أن عناصر الأمن اعتقلت أحد الشبان في نفس الليلة، فيما تقول مصادر أخرى إنه قد تم اعتقال الثلاثة الفارين يوما بعد الحادث.