شهد حي لابيطا بمقاطعة المرينيين بفاس، ليلة الثلاثاء 12 أكطتوبر 2010، مواجهات دموية بين عصابتين، بسبب الصراع القائم بينهما حول أهلية كل واحدة في الظفر بمهمة حفظ أمن حانات الخمور بالمدينة، وهي مهمة تسند عادة لعصابات إجرامية متخصصة في حماية أمن الحانات والعلب الليلية، وأكد شهود عيان لالتجديد استعمال أسلحة محظورة كالخماسية، وهي بنادق تستعمل خمس رصاصات، بالإضافة إلى السيوف والهراوات والأسلحة البيضاء، وتزعم العصابة الأولى المسمى إح.أ، المكلف بحفظ أمن حانة أحد الفنادق المتواجدة بساحة الأطلس، إذ عمد إلى الهجوم على منازل تقع بحي لابيطا، معززا بطاقم بشري يضم أزيد من ثلاثين شخصا، قدموا على متن أربع سيارات إثنتان من الحجم الكبير، وأمر إح.أ بتكسير أبواب منزل متزعم للعصابة الثانية، التي تضم شبابا يقطنون بالحي المذكور، مدعومة بامرأة معروفة بالمنطقة بامتلاكها لمقهى ودار للدعارة، وبعد صراع دموي أريقت فيه الدماء، أقدم إح.أ ورفاقه على الفرار، إلا أن شباب الحي أحكموا قبضتهم على سيارة من نوع ميرسديس ,190 فقاموا بالإعتداء على سائقها، وتعرضت لتخريب تام، وكشف شهود عيان، أن السيارة كانت تضم كميات كبيرة من قنينات الخمر، وأقدمت دورية أمنية على سحبها من المكان، بعدما فر صاحبها متأثرا بجروحه البليغة، ورفضت قوات الأمن التدخل لاستتباب الأمن، حسب سكان الحي، الذين ذكروا لالتجديد أنهم اتصلوا بقوات الأمن من أجل التدخل العاجل للسهر على أمن المواطنين.