حاول الناخب الوطني إيريك غيريتس التقليل من مضاعفات خسارة المنتخب المغربي أمام التونسيين، واعتبر مباراة الغابون فاصلة بين الاستمرار في السباق أو الاستعداد للعودة إلى المغرب، مشيرا إلى أن الحالة النفسية للاعبين جيدة وأنهم تجاوزوا مرحلة الإخفاق من تلقاء نفسهم بعد أن تعهد بعدم تقليب مواجعهم في الساعات التي أعقبت الهزيمة أمام تونس. وأبرز الناخب الوطني الذي كان يتحدث صبيحة أمس للصحفيين أن التفاؤل لازال يسيطر عليهم وأنه لم يصب بالإحباط. - ماذا قلت للاعبي المنتخب المغربي بعد الهزيمة أمام تونس؟ قررت أن أترك اللاعبين يتخلصون من تركة المباراة القوية التي جمعتهم بالمنتخب التونسي، ففي هذه المواقف يجب على المدرب المحترف أن يتعامل مع الوضع بنوع من المرونة، وألا يزيد من مواجع اللاعبين، لأنهم أحوج في هذه الظرفية إلى من يساندهم، وتكون المساندة أفضل لو صدرت عن اللاعبين أنفسهم، لقد عشت مثل هذه التجارب حين كنت مدربا لأندية كبرى، حيث الجميع يرفض الهزيمة وكأن الفريق خلق للانتصار فقط، وأعتقد أن الوضع الآن أفضل من سابقه، خاصة بعد الحماس الذي لمسته في أول حصة تدريبية. - بعد المباراة الأولى تعرض مجموعة من اللاعبين لأعطاب متفاوتة، هل ستدفعك هذه الحالات إلى تغيير تشكيلتك؟ لحد الساعة يمكن القول أن أسامة السعيدي هو اللاعب الوحيد الذي سيغيب بشكل قطعي عن مباراة الغابون، لأن حالته الصحية لا تسمح، وليس لاعتبارات تكتيكية كما يردد البعض، أما اللاعب كريتيان بصير فغيابه أو حضور لم يحسم فيه بشكل نهائي، وإن غاب فهناك بديل جاهز، ونأمل أن نستعيد الشماخ الذي تعافى تدريجيا أما بنعطية فليست له مشاكل صحية». - وحالة الحارس عصام بادة؟ استعاد هذا الحارس عافيته على غرار زميله الشماخ بعد أن مر بمرحلة حرجة، والآن يقوم بركض خفيف على دراجة طبية، أعتقد أنه جاهز، لكن في كل الأمور الطبية فالحسم يكون بإشراك الطبيب. ما هي الحالة النفسية الآن للاعبي المنتخب المغربي؟ كما قلت فالحالة النفسية للاعبين تم تدبيرها من لاعبي المنتخب أنفسهم، وهم الآن في أحسن وضع، أي الوضع الذي كانوا عليه في ماربيا، لقد قضيت عاما تقريبا على رأس هذا المنتخب، وأعرفه حق المعرفة، لذا أحاول أن أبقى قريبا منهم آن أشعرهم أن الحظ يمكن أن يدير ظهره لك، وأن الكرة لن تتوقف بسبب هزيمة، أنا واثق من إمكانيات اللاعبين، ولا يمكن لي أن أتحول من محفز إلى شخص يزرع الإحباط. - المنتخب المغربي لازال يعاني من استعصاء التهديف رغم توفره على أسماء كبيرة، ماذا فعلت لحل هذه المشكلة؟. نحن ننكب على حل هذه المشكلة لكن ليس فقط لأننا انهزمنا أمام المنتخب التونسي، بل لأننا نعاني منها أصلا قبل نهائيات كأس إفريقيا، لدينا عناصر متميزة مع أنديتها لكن تنقصها الفعالية حين تكون في مربع عمليات الخصم، ما حصل أمام المنتخب التونسي أكبر دليل على ما أقوله، لن أفصح عن التشكيلة من الآن لكن لا بد من تعديلات كي لا أقول تغييرات، لأن الأعطاب تفرض عليك التغيير دون أن أمس بجوهر المنظومة التكتيكية، أنا أقوم بما يمليه علي ضميري إن أصبت فهذا ما نريده وإن حصل العكس وأقصينا سنعود إلى بيوتنا لكن الحياة مستمرة. - كيف هي حالتك النفسية وأنت على بعد ساعات من مباراة الغابون الحاسمة؟ أنا في حالة صحية جيدة في رصيدي صفر نقطة من مباراة في تظاهرة هي الأهم في مساري الكروي، أتمنى أن تخلصنا المباراة الثانية من حالة القلق التي تسيطر على أجواء الفريق الوطني، وأن نستوعب درس تونس جيدا. - هل تابعت تسجيلا لمباراة الغابون وما هي ملاحظتك؟ إنه فريق جيد ينتشر بشكل رائع على رقعة الملعب حتى حين تضيع الكرة من لاعبي المنتخب الغابوني فإنهم لا يتوقفون عن الاشتغال، لهذا أنبه لاعبي المنتخب المغربي من مغبة فقدان الكرات وأحذرهم من قدرة الغابونيين على حسن استثمار أخطائنا، أعلم أن الخصم يلعب على الجناحين ويحولهما إلى ممرات، لذا أقول بأن المباراة معقدة جدا. - صرحت بأنك ذاهب للغابون من أجل انتزاع اللقب الإفريقي، هل تغيرت رؤيتك للأمور؟ أي مدرب لا يحمل طموحات واسعة لا يصلح أن يجلس على كرسي البدلاء، أنا قلت قبل شهر بأن الهدف هو الفوز باللقب القاري، لو قلت أنا ذاهب إلى البرازيل للظفر بكأس العالم لكان في القضية كلام آخر، لا يمكن أن أحلم بالفوز بلقب كأس العالم لكن اليوم تغير التصور وأسعى إلى التأهيل أولا إلى الدور الموالي.