أصيبت الأميرة ليتيثيا أورتيز، زوجة ولي العهد الإسباني الأمير فيليب دي بوربون، بإحراج شديد، حين مدت يدها لتصافح سفير الكونغو في حفل استقبال بمدريد، فإذا به يرفض مصافحتها على مرأى ملايين الإسبان، الذين تابعوا الحفل عبر نشرات الأخبار التلفزيونية. وتم الإحراج للأميرة في عقر دارها بالذات، وهو القصر الملكي العريق في مدريد، الذي شهد حفلا امتد إلى ما بعد منتصف الليل، وهو حدث دبلوماسي تقليدي تقيمه العائلة المالكة كل عام مع بدء السنة الجديدة، وتدعو إليه ممثلي البعثات الأجنبية ومشاهير الإسبان. وكرر السفير الكونغولي ما فعله السفير الإيراني بمصافحة الملك من دون الملكة، لكنه حين وصل إلى زوجة ولي العهد اعتقدها رجلا، فمد يده للمصافحة، وانتبه سريعا أن الأمر يتعلق بالأميرة ليتيثيا التي مدت يدها لتصافحه، فسحب يده بلمح البصر ومضى وكأن شيئا لم يكن. ونظرت الأميرة إليه وهو يدير إليها ظهره ويمضي بين الجموع، وارتبكت وبدا عليها الحرج أمام الحضور والكاميرات، وحاولت أن تغطي الإهانة التي تلقتها بابتسامة مرفقة بنظرات تعجب.