قام رئيس مجلس إدارة اتصالات المغرب، عبد السلام أحيزون، بتغييرات كبيرة على رأس المديريات والأقسام والمصالح، وأجرى تعديلات كبيرة في هيكلة وتنظيم الشركة، على خلفية العطب الذي طال شبكة الهاتف يوم عيد الفطر الماضي. فأصدر قرارا بحذف كل من مديرية شبكة الهاتف الثابت ومديرية شبكة الهاتف المحمول، وألحق أقسامهما مباشرة بالمدير العام لقطب «الشبكات»، في انتظار القيام بإعادة هيكلة هذا القطب. كما أدمج كلا من مديريتي التسويق للعموم والتسويق الخاص بالمقاولات. فيما تحول قسما الاتصال والتقنين، إلى مديريتين. وكانت أهم التغييرات في قمة قطب «الشبكات»، حيث تمت الإطاحة بمديره العام السابق محمد حمادو، وتعيين رشيد مشهوري بدلا عنه، فيما حذف منصب المدير المركزي لشبكة الهاتف المحمول. وأوضح مصدر مطلع أن هذه التغييرات جاءت بعد أن تأكد حدوث عطب تقني يوم العيد، وليس مجرد اختناق في الشبكة نتيجة لارتفاع الضغط عليها. وأوضح المصدر أن النظام الذي أصيب بالعطب يضم قاعدة بيانات المشتركين، والذي يضم أرقام هواتف الشخصيات السامية بما فيها الملك؛ ما يفسر كون المشكل همّ أساسا المشتركين أكثر من أرقام الدفع المسبق «جوال»؛ وهي اختلالات تعود حسب مصدرنا إلى خطأ بشري.