توقع عبد السلام أحيزون، الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، أمس الثلاثاء أن تحقق شركته نموا في العام الجاري ب3 في المائة، رغم الظرفية المتسمة بتراجع نمو الاقتصاد العالمي. وحققت الشركة سنة 2008 رقم معاملات ناهز 29.5 مليار درهم بزيادة قدرها 7.5 في المائة مقارنة بسنة 2007. وأضاف أحيزون أن اتصالات المغرب استطاعت الحفاظ على هامش كبير للنمو في نشاطها مع التحكم في أسعار منخفضة في خدماتها. ومقابل فقدانها الريادة وطنيا على مستوى زبناء الهاتف الثابت، فإن الشركة حافظت على الصدارة في الهاتف المحمول والانترنت. وأرجع أحيزون هذه الصدارة إلى الشبكة الواسعة التي تغطي كافة التراب الوطني، بحيث رفعت نسبة المحطات الأساسية للهاتف المحمول والثابت ب8 في المائة سنة 2008، وب175 في المائة فيما يخص تقنيات الرسائل القصيرة 3G. وتعهد أحيزون أن تواصل اتصالات المغرب خفض تعريفة الهاتف المحمول إلى ما دون 1.5 درهم للدقيقة في حدود ما تسمح به السلطة المنظمة لقطاع الاتصالات. وكشف المتحدث نفسه لأول مرة عن مشروع سينفذ هذه السنة لمد شبكة من الألياف البصرية طولها 1050 كيلومترا لربط العيون بالداخلة وبنواديبو في موريتانيا، قبل أن يتم توسيعها لتشمل بوركينافاصو ومالي، في إطار تركيز اتصالات المغرب على توسيع نشاطها في دول إفريقيا جنوب الصحراء، والهدف المعلن هو ربط المغرب بكل هذه الدول بشبكة وتعريفة اتصال موحدة. وكشفت إدارة اتصالات المغرب عن ثلاث خدمات جديدة ستطلق هذه السنة، تتعلق الأولى بتقنية MT BOX ، وهي تقنية منزلية لدمج خدمة الانترنت والتلفزيون وخطين هاتفيين ثابتين في جهاز ثابت بثمن 299 درهما شهريا. أما الخدمة الثانية فهي دمج بث قنوات وطنية وأجنبية في هاتف محمول بسعر 60 درهما شهريا دون التزام، وتتمثل الخدمة الثالثة في تقنية سياقة السيارات بواسطة الأقمار الاصطناعية المرتبطة بالهاتف المحمول (GPS) التي ستشتغل في المدن المغربية الرئيسية. يشار إلى أن الشركة استثمرت السنة الماضية 20 في المائة من رقم معاملاتها بحيث بلغت في المغرب 4.9 مليارات درهم وأزيد من مليار في دول إفريقيا جنوب الصحراء.