قال عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس التنفيذي لمجموعة اتصالات المغرب، إن المغرب قاوم الأزمة العالمية، إذ يتوقع أن يبلغ معدل النمو 5.7 في المائة خلال السنة الجارية، بعد أن حقق حوالي 3.7 في المائة في الدور الأول.عبد السلام أحيزون (كرتوش) وأبرز أحيزون، خلال لقاء صحفي عقده أمس الأربعاء بالرباط، لتقديم حصيلة الدور الأول لاتصالات المغرب، أن المغرب استطاع، أيضا، التحكم في التضخم، رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة، إذ لم تتجاوز نسبته، حتى متم يناير 2،2 في المائة، مقابل حوالي 4 في المائة خلال 2008، موضحا أن اتصالات المغرب حافظت على قدرات الهاتف المحمول، إذ ناهز معدل الانخراط 75 في المائة بالمغرب، و33 في المائة بإفريقيا جنوب الصحراء. وأعلن أحيزون أن اتصالات المغرب دخلت مرحلة جديدة على الصعيد الدولي، إذ أصبحت فاعلا في العديد من الدول الإفريقية، وناهز فيها عدد زبائنها 20 مليون زبون. و قدر رقم معاملات الشركة بنسبة 18 في المائة على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن اتصالات المغرب، بعد اقتنائها "سوتيلما"، في مالي، تتابع السوق، وتنجز دراسات على صعيد كل الدول الإفريقية، التي يمكن أن تستثمر فيها، وتأخذ بعين الاعتبار القرب الثقافي والجغرافي والاجتماعي، وكذا الدبلوماسي، ثم عدد الرحلات إلى هذه الدول، قبل أن تفكر في أن تصبح فاعلا فيها. وأوضح أن زيارات جلالة الملك لبعض الدول الإفريقية فتحت الأبواب للعديد من المقاولات المغربية للاستثمار بها، معلنا أن اتصالات المغرب استفادت، بدورها، من هذه الزيارات ولديها العديد من الملفات، تنظر فيها حاليا. وقال أحيزون إن اتصالات المغرب حافظت على مرتبتها الأولى في ما يتعلق بالهاتف المحمول، إذ ناهزت حظيرتها بهذه الخدمة 14،3 مليونا، بما يعادل 0.5 في المائة، كما نما رقم معاملاتها بنسبة 0.9 في المائة، بينما لم يتجاوز نمو السوق 0.5 في المائة، مضيفا أن نمو الاستهلاك من طرف الزبون سجل 94 درهم، ما يعادل انخفاضا ب4.4 في المائة . وأشار إلى أن اتصالات المغرب بقيت، أيضا، مهيمنة على الإنترنيت، إذ بلغت حظيرتها 575 ألفا، ما يمثل نموا بنسبة 15 في المائة، مقارنة مع سنة 2008، كما ظلت مهيمنة على الهاتف الثابت، بحظيرة ناهزت 1.3 مليون درهم، رغم الانخفاض مقارنة مع سنة 2008، المتمثل في 2،9 في المائة. وبالنسبة لفروع المجموعة الدولية، أعلن أحيزون أنها عرفت نموا "متميزا"، وسجلت حظيرتها الإجمالية 3،5 ملايين، منها 3،2 مليون للهاتف المحمول. وأبرز أن مجموعته واصلت استثماراتها المكثفة، إذ وقعت الاتفاقية الثالثة مع الدولة، بمبلغ 10.5 ملايير درهم، كما تستمر في دعم استخدام التكنولوجيا، وتتولى إيصال الألياف البصرية على مدى 1500 كلم، من العيون إلى نواكشوط، وعلى امتداد 18 ألفا و600 كلم بالنسبة للهاتف الثابت، فضلا عن مساهمتها في تطوير الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة بإفريقيا. وأعلن أن اتصالات المغرب تحافظ على نموها، عبر تحكمها في هوامشها، إذ حقق رقم معاملاتها 14.6 مليار درهم، ما يمثل نموا ب1.9 في المائة، منها 12.5 مليار درهم بالمغرب، و2.3 مليار درهم بفروعها، كما حققت نتيجة مدعمة ناهزت 4.6 ملايير درهم وهامشا خالصا ب0.2 نقطة. وأضاف أن اتصالات المغرب أطلقت منتوجات جديدة، تهم عروضا ثلاثية الخدمات، ناهز عدد مشتركيها، حتى متم يونيو الماضي 20 ألف زبون، وكذا التلفاز عبر الهاتف المحمول، وطعمته بقنوات جديدة، علاوة على خدمة جوال، وتجميع جميع بوابات المجموعة في بوابة واحدة. وعن آفاق المجموعة، قال أحيزون إن اتصالات المغرب تتوقع أن يعرف المغرب نموا اقتصاديا، رغم الأزمة العالمية، مع التحكم في المشاريع، التي تنكب عليها، وارتفاعا في الولوج. كما تتوقع، على صعيد إفريقيا، نموا تساهم فيه قدرات الولوج والتنسيق بين الفروع، معلنا أن رؤية المجموعة تتمحور حول أربعة محاور، تهم الالتقائية، والعلاقات مع الزبائن، والتنوع، والاستهداف، في حين، تنصب أهدافها على الحفاظ على الرتبة الأولى، مع مراقبة الهوامش، والحفاظ على النمو، عبر الاستثمار، والتنمية الدولية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بفضل فك العزلة عن المناطق المهمشة، وتنمية التكنولوجيات الحديثة. وتوقع أن ينمو رقم معاملات اتصالات المغرب خلال السنة الجارية بحوالي 2 في المائة، ويناهز الهامش العملياتي نسبة 45 في المائة. وأشار إلى أن اتصالات المغرب تعد فاعلا تضامنيا، إذ تدعم العديد من الأنشطة الثقافية والرياضة، والشباب، عبر إحداث صندوق بغلاف مالي بحوالي 22 مليون درهم، لدعم الشباب في إنجاز مشاريعهم، تساهم فيه كل من فيفاندي واتصالات المغرب مناصفة، كما تمنح للطلاب الأوائل على صعيد كل أكاديمية منح جامعية، فضلا عن مشاركة اتصالات المغرب العديد من المؤسسات التضامنية لمحاربة السرطان وحماية البيئة. أحيزون يستعرض حصيلة المجموعة خلال الدور الأول من 2009