منحت منظمة «أوكسفام نوفيب» الهولندية غير الحكومية، التي تنشط في أكثر من مائة دولة، جائزتها السنوية «القلم الحر للتعبير» للصحفي رشيد نيني المعتقل بالمركب السجني عكاشة منذ 9 أشهر وحسب نص الرسالة، التي بعثتها المنظمة المذكورة إلى رشيد نيني، فإن منح الجائزة جاء عرفانا بشجاعته في الميدان الصحافي والإعلامي. وقد تم تتويج خمس شخصيات دولية أخرى في مجال حرية التعبير، إلى جانب رشيد نيني، وتم بالمناسبة، تنظيم حفل في مدينة هاغ الهولندية أمس الخميس. وتعتبر منظمة «أوكسفام نوفيب» منظمة دولية معروفة تعنى بمجال حرية التعبير وتشتغل بتنسيق مع مجموعة من المنظمات العالمية التي تنشط في هذا المجال، من ضمنها منظمة «لجنة كتاب في السجن» و«نادي القلم الدولي». ويأتي تتويج رشيد نيني بهذه الجائزة في الوقت الذي يقضي فيه عقوبة سجنية سالبة للحرية بسبب كتاباته الصحفية بعد إدانته بسنة حبسا بموجب القانون الجنائي عوض قانون الصحافة. وهي المحاكمة التي رفض رشيد نيني ودفاعه تزكيتها وانسحبوا منها ابتدائيا واستئنافيا حتى لا يسجل التاريخ عليهم مشاركتهم في إعدام قانون الصحافة. وفي الوقت الذي استلم المتوجون جائزتهم أمس في مدينة هاغ بهولندا، كان رشيد نيني قابعا داخل زنزانة انفرادية محروما من الورقة والقلم، إضافة إلى إخضاعه للعزلة وتضييق وسائل الاتصال بعائلته التي تزوره نصف ساعة أسبوعيا، مع الحق في مكالمة هاتفية لا تتجاوز 10 دقائق في الأسبوع. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد صرحت على لسان سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بأنه «يوجد واحد من الصحفيين الأكثر شهرة في المغرب وراء القضبان بسبب ما كتبه عن مسؤولين حكوميين ومؤسسات الدولة»، مضيفة أن «هذا خطأ مهما كان الرأي في مقالاته». وأوضحت ويتسن أن «سجن رشيد نيني يجعل من سد الفجوة القائمة بين دستور المغرب الإصلاحي الجديد وقوانينه التي تجرم حرية التعبير، أمرا ملحا»، مؤكدة أن «استمرار سجنه يؤدي إلى الشك في التزام الحكومة بضمان الحريات العامة».