الهيئة المغربية لحقوق الإنسان تطالب بالإفراج الفوري عن نيني وبإلغاء العقوبات السالبة للحرية طالبت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان ب»الإفراج الفوري» عن الصحافي رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»، وبإسقاط المتابعة والتهم الموجهة إليه، حسب بيان تنديدي توصلت «المساء» بنسخة منه. وأكد البيان أن الهيئة تتبعت، «بقلق بالغ وبامتعاض شديد»، تطورات اعتقال مدير «المساء»، الذي جاء إثر نشره مقالات حول قضايا الفساد واستغلال النفوذ ومطالبته بإلغاء قانون الإرهاب... إلخ. وأضافت الهيئة أنها ترى أن فضح ناهبي المال العام أمام الرأي العام يدخل ضمن أدوار واختصاصات الصحافة، لذا، يضيف البيان، «نعتبر احتجاز رشيد نيني واعتقاله في الظرف الراهن يتناقض مع إعلان الدولة التزامها بتوسيع مجال الحريات، بعد الحركات الاحتجاجية السلمية التي نظمتها حركة 20 فبراير، وخلقت دينامية نضالية وطنية وتطلعات تغييرية واسعة وغير مسبوقة»... واعتبرت الهيئة أن اعتقال نيني يدخل في إطار التضييق على الصحافة والصحافيين ومصادرة وخنق حرية الرأي والتعبير.
العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان: محاكمة نيني محاكمة سياسية الهدف منها إسكات الأصوات الحرة عبّرت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية مغربية غير حكومية، عن إدانتها الشديدة اعتقال الصحافي رشيد نيني، الذي تعتبر محاكمته محاكمة سياسية الهدف منها إسكات الأصوات الحرة المنددة بالفساد ونهب المال العام وتبديد الثروات العمومية واستغلال النفوذ. والتمست العصبة، في بلاغ لها، توصلت «المساء» بنسخة منه، عقب اجتماع مكتبها التنفيذي يوم الجمعة 6 ماي المنصرم، «من الملك محمد السادس التدخل، لِما له من سلطات دستورية وقانونية، من أجل إيقاف الاعتقال التعسفي للصحافي رشيد نيني، الذي ينطوي اعتقاله على رغبة في تصفية حسابات سياسية واضحة، بسبب أراء ومواقف صحيفة المساء». كما جددت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان ملتمسها للملك من أجل إطلاق سراح معتقلي القضية الأمازيغية، لأن من شأن مثل هذه المتابعات والاعتقالات والمحاكمات أن تؤثر على الصورة الإيجابية لبلادنا في الخارج ولدى المواطنين المغاربة في الداخل. مركز حقوق الناس يطالب بإطلاق سراح نيني إن مركز حقوق الناس -المغرب، بعد وقوفه على الانتهاك الذي تعرض له السيد رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»: 1 يجدد مطلبه بحذف العقوبات السجنية من قانون الصحافة ولا يعتبر أن هذا المطلب يضع الصحافي خارج القانون والمساءلة، بل هو أهم ضمانة لاحترام الرأي والتعبير كحق أساسي صادق عليه المغرب في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وجعل الصحافة تلعب أدوارها الأساسية في الدفاع والتربية على حقوق الإنسان. 2 يطالب بإطلاق سراح السيد رشيد نيني فورا، لما يعرفه المغرب من دينامية في مجال إعمال حقوق الإنسان. 3 يعبر عن تضامنه مع كل الصحافيين، وعلى رأسهم السيد نيني، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة.
الفدرالية الوطنية للسمعي البصري تتضامن مع مدير المساء إن الفدرالية الوطنية للإعلام السمعي -البصري تعبر عن تضامنها مع الصحافي رشيد نيني، مدير نشر جريدة «المساء»، وتطالب بإطلاق سراحه ومتابعته في حالة سراح، إن كان هناك مبرر للمتابعة. وإن هذا الاعتقال يأتي في أجواء يعرف فيها المغرب تطورا على جميع المستويات، مما ينبغي معه مصاحبة هذه الأجواء بالمزيد من الانفتاح وإطلاق حريات الصحافة والتعبير، كما أنها مناسبة مواتية لإعادة المطالبة بإلغاء العقوبات السالبة للحرية في حق الصحافيين وكل التي تحد من حرية الصحافة وتقيّد عملها. خالد أمين رئيس الفدرالية الوطنية للإعلام السمعي البصري
مصطفى الحسناوي: دفاعا عن رشيد نيني «كان اعتقال رشيد نيني بالنسبة إلى الكثيرين مفاجأة غير سارة، خصوصا أن الأمر يتعلق بصحافي حقيقي، قد يختلف القراء معه أو يوافقونه الرأي، لكن المرء لا يمكن إلا أن يسلّم بمهنيته وأهمية عموده الصحافي اليومي، الذي «أدمن» قراءتَه العديد من الناس منذ سنوات. لا يملك رشيد نيني، شأنه شأن كل صحافي نزيه، غير قلمه، ولكَم كان مؤلما أن يشكك بعض الصحافيين في منابر أخرى في مهنيته ونزاهته ويكتبوا مقالات تقطر حقدا وكراهية، بينما تعالى البعض عن هذه الحزازات الصغيرة، كما فعل الصديق عبد الحميد الجماهري، وساندوا رشيد نيني في محنته. يُحاكَم رشيد نيني الآن في حالة اعتقال انطلاقا مما كتبه في أعمدته اليومية، لنلج حيزا مناقضا للرغبة المعلنة رسميا في الإصلاح وتجاوز عثرات الماضي وضمان حقوق الإنسان وحرية التعبير التي هي ضمان لكل تقدم وانفتاح وانتقال ديمقراطي حقيقي. لستُ أدري لماذا لم يتمَّ الرد على الأعمدة ببيانات تكذيب أو ما شابه ذلك، عوض المتابعة الجنائية لرشيد نيني، الذي لا يمكننا إلا المطالبة، بإلحاح، بإطلاق سراحه وحقه في التعبير، لأنه، في الأول والأخير، مجرد صحافي، والدفاع عن حريته وعن حقه في التعبير هو دفاع عن حريتنا جميعا، حتى يعود إلى قلمه وقرائه. إن اعتقال رشيد نيني، بهذا الشكل، يعني أن ورش حرية التعبير، وخصوصا في شقها المرتبط بالصحافة، سيظل مفتوحا إلى حين».
الفيدرالية المغربية لناشري الصحف ترفض متابعة الصحافيين في حالة اعتقال عبرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف من خلال تدارسها لملف رشيد نيني، المتابع حاليا أمام القضاء، عن رفضها البات للأحكام السالبة للحرية في حق الصحفيين المتابعين في جرائم الصحافة المرتكبة خلال القيام بمهامهم. وأشارت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف إلى أن كل صحفي أو مدير نشر جريدة يقدم ضمانات كافية للحضور، يمكن أن يحضر جلسات محاكمته وهو في حالة سراح. مكتب الفيدرالية المغربية لناشري الصحف