إن اتخاذ الوقت الكافي لتناول الطعام أمر مهم يمكن من الاستفادة من الطعام المتناول والاستمتاع به، فلا يصح أن يلتهم الطعام التهاماً في وقت قياسي، بل تناول الطعام بشكل بطيء يمكن من مضغ الطعام جيدا، وعملية المضغ هذه تمكن من بقاء الطعام مدة أطول في الفم، وبالتالي الاستمتاع بمذاقه، وبعد عشرين دقيقة تعطى رسالة للمخ بالوصول إلى حالة الشبع، مما يجعلك تتوقف عن تناول الطعام دون أن تفرط فيه، كما تمكن من تناول الأكل في الوقت والطريقة المطلوبة. ولتحقيق ذلك يجب أن يكون وقت تناول الوجبات وقتا خاصا بعيدا عن الالتزامات الحياتية الأخرى، ومن الأفضل ألا يتكرر النظر إلى الساعة أثناء تناولك للطعام، بل دع الدقائق تمضي وأنت تستمتع بطعامك. تدخل أيضا طريقة الجلوس لتناول الأكل في التمكين من الاستمتاع بالأكل، ذلك أن الجلوس بشكل مريح أثناء تناول الطعام له الأثر الكبير في استمتاعك بطعامك، فقد أتى في السنة النبوية الشريفة النهي عن الأكل، وخصوصا الشرب، واقفا، وهذا ما أثبتته كذلك الدراسات الحديثة. فالجلسة المريحة تجعلنا نبقى أطول مدة على مائدة الطعام وأخذ الوقت الكافي لذلك.