يلتقي المنتخب الوطني لكرة اليد اليوم الخميس، بحامل اللقب و المتوج ثماني مرات بالكأس منتخب تونس، في الدور نصف النهائي لبطولة إفريقيا لكرة اليد العشرون التي تجري بالرباط و سلا في الفترة ما بين 11 و 20 يناير بمشاركة 12 بلدا. وهذه ثاني مواجهة بين المنتخبين إذ سبق لهما أن التقيا في قمة المجموعة الأولى و كان التقدم لفائدة الفريق التونسي 26-18 رغم أن الشوط الأول عرف تقاربا شديدا 12-11. وتأهل المنتخب المغربي مستضيف البطولة و صاحب الأرض و الجمهور بصعوبة إلى المربع الذهبي للبطولة بعد فوزه على أنغولا في آخر مباريات دور ربع النهائي بفارق هدفين 24-22. وعاد المنتخب الوطني الذي تأخر مع انتصاف زمن الشوط الأول بفارق سبعة أهداف 10-3 ليدرك التعادل عشر دقائق بعد ذلك 10-10 حين تقدم 7-0 لينهي الشوط متعادلا 11-11. ودفع خمسة آلاف مشجع غصت بهم جنبات قاعة ابن ياسين بوسط العاصمة لاعبي المنتخب المغربي لتقديم أفضل ما لديهم، رغم أن بداية الشوط الثاني لم تكن بدورها موفقة إذ عاد الأنغوليون للتقدم 14-11 بعد مرور ثلاث دقائق لكن سرعان ما أدرك أصحاب الأرض التعادل بل و التقدم لأول مرة 15-14 بعد مرور ثمان دقائق من اللعب. وتألق الثنائي المحترف بالدوري الفرنسي الممتاز سفيان الصياد و سفيان إدير، كما استبسل الحارس البديل عبد الرحيم شوحو في صد عدة كرات ليتمكن «أسود الأطلس» من إنهاء المباراة المثيرة و المشوقة بفوز صعب لكنه مستحق بفارق هدفين وأحرز أهداف المغرب كل من سفيان الصياد و سفيان إدير 8 أهداف و خالد الفيل 3 و إبراهيم إسيمور 2 ثم هدف واحد لكل من يونس طاطبي و خالد إيمغري و لابين بليمان. وبلغ المغاربة لأول مرة المربع الذهبي منذ دورة 2006 بتونس حين انتزعوا لأول و آخر مرة المركز الثالث. ويلتقي المغرب في نصف النهائي بحامل اللقب منتخب تونس صاحب الألقاب الثمانية و هو رقم قياسي و الذي أزاح في دور الربع منتخب الكاميرون 26-17 بعد أن تقدم في الشوط الأول 11-7. وهنأ الفرنسي ميشيل كرارا مدرب المنتخب الوطني لاعبيه و شكر الجمهور المغربي و قال ل»المساء» عقب نهاية هتشكوكية لمباراة عصيبة: «فاجأتنا أنغولا بهذا التكتيك المعتمد على دفاع في جميع الملعب، مما أربكنا خصوصا أنهم يتوفرون على لاعبين سريعين قبل أن يأتي رد الفعل بعزل أحد لاعبيهم و اللعب أكثر في مناطقهم لندرك التعادل مع نهاية الشوط الأول، ثم تحسم تفاصيل صغيرة المباراة لفائدتنا رغم أننا لم نكن محظوظين»، وأضاف:»كثيرون لم يتوقعوا أن نفوز بأية مباراة في ظل إعداد صعب لكننا عدنا من بعيد و حققنا الأهم و الشهية تأتي مع الأكل و حاليا أمامنا تونس المرشحة لنيل اللقب بينما نحن ليس لنا ما نخسره و سنلعب إلى آخر المطاف». وتابع: «تونس تتوفر على سلبيات مثلما نحن نتوفر على سلبيات لكنها تملك فرديات مهمة من خلال ستة لاعبين بالقسم الأول الفرنسي متعودين على التنافس العالي المستوى لكننا سنهيأ تكتيكا و ترابطات تعيقهم مثلا حصل في الشوط الأول للمباراة السابقة لكن الطراوة البدنية خانتنا».