استغل سامي طرابلسي مدرب المنتخب التونسي خصم المنتخب الوطني الأول في نهائيات أمم إفريقيا لكرة القدم 2012 مناسبة تقديم القميص الجديد ل«نسور قرطاج» الخاص بالنهائيات القارية المقبلة لكي يتحدث عن فريقه وطموحاته وقراءاته لمباريات الدور الأول بنسخة الغابون وغينيا الاستوائية. وقال سامي الطرابلسي في تصريحات للصحفيين: «نطمح للذهاب بعيدا في منافسات كأس أمم إفريقيا ونأمل في العودة إلى تونس في آخر يوم من أيام البطولة ولم لا نتوج باللقب خاصة أن فريقنا يضم مجموعة ممتازة من اللاعبين» واستهل المنتخب التونسي معسكره بضواحي تونس بعد عودته من الإمارات أول أمس الثلاثاء فيما أجرى أمس الأربعاء، حصتين قبل أن يتوجه اليوم الخميس إلى ليبروفيل. وأشاد الطرابلسي بلاعبيه وعبر عن ثقته في قدرتهم على تقديم أداء جيد وقال: «يضم المنتخب الوطني لاعبين يمتلكون مهارات عالية في خطي الوسط والهجوم ونأمل أن يقدموا إضافة للفريق». وأضاف: «يعتبر هذا الجيل من اللاعبين من أفضل الذين ارتدوا قميص المنتخب الوطني لامتلاكهم مهارات فنية عالية ومنهم ياسين الشيخاوي وأسامة الدراجي وزهير الذوادي وسامي العلاقي ونعول كثيرا على توظيف إمكانياتهم لمصلحة المجموعة». ووصف الدولي السابق ومدرب تونس الحالي أولى مبارياته في الدور الأول ضد المنتخب المغربي بأنها «لقاء قمة مغاربي» وأكد الحاجة للتركيز والفاعلية أمام المرمى لتحقيق نتيجة ايجابية. وأضاف: «عادة ما تكون المباراة الأولى مهمة في مثل هذه البطولات ونعول على خبرة العديد من اللاعبين في المنافسات الإفريقية على مستوى الأندية والمنتخب ونأمل أن تكون تجربتهم دافعا لتحقيق نتيجة طيبة». وشدد الطرابلسي على أنه رغم أهمية مباراة المغرب واعتبارها مفتاح الدخول في المنافسة إلا أنه طلب من لاعبيه توخي الحذر في باقي المباريات وقال:»صحيح أن تحقيق نتيجة ايجابية في المباراة الأولى يمنح الفريق دعما معنويا كبيرا، لكن لا يجب أن نستهين ببقية المنافسين وعلينا مواجهتهم بنفس الجدية والروح العالية». وفي علاقة بمباراة المغرب تأكد تخلف المهاجم عصام جمعة للإصابة التي قد تغيبه عن الدور الأول ككل، فيما سيتخلف خليل شمام لتنفيذ عقوبة الإنذار الثاني ونفى إداريو المنتخب التونسي أن يكون التوقيف للسبب نفسه يشمل العميد كريم حقي مؤكدين أن الأخير قد استوفى عقوبة توقيفه. وطوى مسؤولو الجامعة التونسية لكرة القدم «فضيحة» قيام مجموعة من اللاعبين بالسهر في ملاهي ليلية في ختام معسكر الإمارات حتى مطلع الفجر والاحتفال بعيد ميلاد صديقة أحد لاعبي المنتخب حيث ثم الاكتفاء بغرامات مالية. وتوج منتخب النيجر ثالث خصوم المغرب في الدور الأول وبالضبط يوم 31 يناير معسكره الإعدادي بأكاديمية كادجي بضواحي دوالا العاصمة الاقتصادية للكاميرون والذي دشنه منذ الرابع من يناير بفوز كبير أول أمس الثلاثاء بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام منتخب الكاميرون للاعبين المحليين. وافتتح منتخب النيجر التسجيل بعد مرور نصف ساعة إثر عمل جماعي توجه مهاجم الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي السابق الحسن يوسوفو دانتي قبل أن يعزز يوسف بوبكار الذي يلعب بالدوري التايلاندي تقدم الفريق النيجيري الوافد الجديد بالكأس القارية بهدف ثان في الدقيقة 58 بعد أربع تمريرات متقنة. ومنح لاسانا كريم كوناتي لاعب كوتون سبور بطل الكاميرون الهدف الثالث للنيجر بتسديدة قوية هزمت الحارس نغوم الذي يحرس مرمى أستر دوالا. وجاء هدف شرف منتخب الكاميرون المحلي الذي يشرف عليه المدرب ندومبي بوسو في الدقيقة 90 علما أن نفس المنتخب أرغم أربعة أيام قبل ذلك منتخب بوركينا فاسو على التعادل 1-1 بياوندي. وبليبروفيل خيم القلق والتشاؤم على الجمهور الغابوني عقب اكتفاء المنتخب المحلي صاحب الأرض والجمهور بثاني تعادل سلبي وكان مساء الاثنين أمام السودان بمناسبة افتتاح ملعب فرانس فيل جنوب شرق البلاد والذي يتسع ل20 ألف متفرج. ورغم هذه الحصيلة المقلقة حافظ التقني الفرنسي-الألماني جيرمان غوغ على تفاؤله مؤكدا بأن الغابون «ستقدم فريقا تنافسيا وجاهزا للكأس الإفريقية»، علما أن العقد الذي أمضته معه السلطات الحكومية والجامعة المحلية بأن «يذهب بفهود الغابون إلى أبعد نقطة ممكنة». وحقق منتخب الغابون في 16 مباراة دولية ودية 7 انتصارات أمام الجزائر والطوغو والكونغو الديمقراطية والنيجر وغينيا الاستوائية وبوردو وموناكو وثلاث تعادلات سلبية أمام غينيا كوناكري ومؤخرا أمام بوركينا فاسو والسودان مقابل ست هزائم كانت أمام غامبيا وعمان والسعودية والسنغال والبرازيل وغانا.