نظم، صباح أمس الأربعاء، منخرطو ومنخرطات كل من الودادية السكنية الرازي والشركة المدنية العقارية المنزه بمدينة الجديدة وقفة أمام مقر عمالة الجديدة احتجاجا على التأخير الحاصل في موضوع دراسة تصميم التهيئة، الذي كان سيرى النور أواخر سنة 2008، ويأتي تضرر أعضاء الودادية والشركة المدنية العقارية بعد أن اضطروا إلى اقتناء قطع أرضية تابعة لجماعة الحوزية سنة 2007 على أمل أن يتم إخراج مشروع تصميم التهيئة الذي سيشمل القطع الأرضية التي اقتنوها من أجل إنجاز مشاريع سكنية لهؤلاء الموظفين المنخرطين في التعاونية والشركة من أجل الخروج من لهيب سومة الكراء المرتفعة بمدينة الجديدة، أو إنجاز مشاريعهم في إطار تصميم منطقة التهيئة التشاورية المزمع إقامتها من طرف جماعة الحوزية، وتأتي خطوة الوقفة الاحتجاجية بعد أن كان رئيسا كل من الودادية والشركة المدنية العقارية قد راسلا عامل الإقليم منذ شهر مارس 2011 ثم عاودا مراسلته شهر يونيو 2011 كما راسلا عدة جهات، منها ديوان المظالم ومدير مركز الاستثمار ومديرة الوكالة الحضرية بالجديدة لطلب مساعدتهم على تحقيق مشاريعهم السكنية.
وحسب الوثائق التي تتوفر عليها «المساء» فإن مديرة الوكالة الحضرية بالجديدة كانت قد ردت على كل من رئيس الودادية ورئيس الشركة المدنية العقارية بتاريخ 5 يوليوز 2011 بكون القطعة التي تم اقتناؤها لا يمكن استغلالها إلا كأرض فلاحية مع إمكانية بناء مسكن قروي فوقها، حسب المادة 46 من القانون 12.90 المتعلق بالتعمير. وقالت مديرة الوكالة في نفس الجواب إن تصميم التهيئة لمركز الحوزية هو الآن في طور الدراسة وبعد نهاية مرحلة البحث العلني للتصميم الذي سيتم إشهاره بالجماعة المعنية بإمكان أصحاب القطع الأرضية الحصول على بطاقة معلومات من طرف الوكالة تبين التنطيق الذي يخص العقار المعني، وبخصوص منطقة التهيئة التشاورية قالت مديرة الوكالة إنه لا يمكن فتحها إلا بعد دراسة جدوى تبين مدى أهمية المشروع وتوضح مدار وبرنامج التهيئة والتركيبة المالية والتقنية لإنجاز المشروع وتبين الأطراف المشاركة وحصص مساهمتها في التهيئة .
جواب مديرة الوكالة الحضرية بالجديدة لم يقنع منخرطي ومنخرطات الودادية والشركة، معتبرين أن الحل الوحيد لتسريع وتيرة إنجاز مشاريعهم السكنية هو إخراج مشروع تصميم التهيئة إلى حيز الوجود، ولهذا السبب قرروا تنظيم وقفة احتجاجية صباح أمس (الأربعاء) أمام عمالة الجديدة للتنديد بالتأخير غير المبرر في إنجاز التصميم، وكذا مطالبة عامل الإقليم بالتدخل لدى الجهات المختصة من أجل إخراج مشروع التهيئة إلى حيز الوجود.