قال الدكتور أنيس المكاوي، المدير الصحي لمختبرات «ام.اس.دي.المغرب»، إن سرطان عنق الرحم يهدد حوالي 11 مليون امرأة تبلغ أعمارهن 15 سنة وأكثر، حيث تشير التقديرات الأخيرة إلى أنه يتم كل سنة تشخيص 1979 إصابة بسرطان عنق الرحم بالمغرب منها 1152 حالة تؤدي إلى الوفاة، وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعتبر سرطان عنق الرحم ثاني أنواع السرطان شيوعا بين النساء بالمغرب، وتسجل نسبة %11 من النساء بفيروس الورم الحليمي البشري منها %67،2 من نوع 16 و 18. وأضاف مكاوي خلال ندوة صحفية يوم الخميس المنصرم، أن سنة 2008 سجلت أكثر من 500 ألف حالة جديدة للإصابة بالسرطان في العالم حيث سجلت حوالي %80 من إجمالي حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم بالبلدان النامية. مضيفا أن تلقيح الفتيات والفتيان ضد عدوى فيروس الورم الحليمي البشري يبقى وسيلة هامة للوقاية من سرطان عنق الرحم، حيث اعتبر أن لقاح MSD رباعي التكافؤ، هو اللقاح الوحيد الذي يحمي من نوعين آخرين من فيروس الورم الحليمي البشري والمسؤولين عن أكثر من %90 من الأورام الثؤلولية التناسلي. وأكد خلال تدخله أن «من المهم التوعية بالخيارات الحالية للوقاية الفعالة من سرطان عنق الرحم عن طريق التلقيح المبكر. لهذا السبب نود العمل بشكل وثيق مع الحكومة والباحثين والأطباء وكذلك الصحافة ليكون تأثيرنا فعالا لمحاربة داء السرطان. يمكن عموما تجنب الإصابة بسرطان عنق الرحم عن طريق الفحص الوقائي المنتظم، والتلقيح المنتظم والتوعية حول فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم. ويحمي التلقيح، ضد أربعة أنواع من فيروسات الورم الحليمي البشري، من الأورام الثؤلولية التناسلية والتي لا تسبب مشاكل جسدية فحسب بل تكون عبئا نفسيا ثقيلا.» من جانبها أوضحت ياسمين بنجلون، المديرة العامة لمختبرات «ام اس دي.المغرب»، أنه خلال المؤتمر الدولي لمكافحة السرطان في الشرق الأوسط وافريقيا، والمنظم من طرف جمعية لالة سلمى لمحاربة داء السرطان بمدينة مراكش ما بين 12 و14 يناير الحالي، قدمت الشركة الرائدة عالميا في مجال الصحة، البيانات الحديثة عن فعالية وسلامة لقاحها رباعي التكافؤ والذي يحمي من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (أنواع 6 و 11 و 16 و 18)، مضيفة أن التجارب السريرية للقاح MSD رباعي التكافؤ أظهر فعاليته بنسبة %100 في التقليل من الإصابة بما قبل السرطان وسرطان عنق الرحم المرتبطة بفيروسات الورم الحليمي البشري من نوع 16 و18، كما أنه فعال بنسبة %100 للحماية من الإصابة بما قبل سرطان الفرج والمهبل الناجمة عن الأنواع 6 و11 و16 و18. كما أثبت اللقاح فعاليته بنسبة %99 في الحماية من الأورام الثؤلولية التي تسببها هذه الفيروسات. وأضافت بنجلون «أنه تم الترخيص للقاح رباعي التكافؤ في 124 بلدا، وله ملف سلامة موثق جيدا، مع أكثر من 74 مليون جرعة موزعة، ويدرج هذا اللقاح في برامج التلقيح الوطنية والتي تمولها حكومات 38 بلدا منها فرنسا وألمانيا واستراليا والإمارات العربية المتحدة وكندا، مؤكدة أن هدف مختبر MSD هو ترجمة التقدم التكنولوجي إلى منتجات طبية قادرة على إنقاذ حياة المرضى وتحسينها وتمديدها، وإمكانيات البحث والتنمي، في مجال التلقيح مثلا، هو ما يحفز MSD لمواصلة استثماراته في هذا المجال، وفي حين أن مختبرات أخرى تقلص من التمويل المخصص للبحث والتنمية فإن MSD تؤكد التزامها نحو الابتكار الذي يبقى السبيل الوحيد لخلق القيمة على المدى الطويل للمرضى ومهنيي الصحة».