فسخت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون النادي القنيطري لكرة القدم العقد الذي كان يربط الفريق مع المدرب عبد العزيز كركاش، بعدما وصل الجانبان إلى اتفاق يرضي الطرفين معا. وكشف مصدر موثوق، أن محمد شيبار، رئيس اللجنة المؤقتة، والمدرب كركاش، وقعا بشكل ودي، مساء أول أمس، على وثيقة الانفصال النهائي، وهي الخطوة التي تمت تحت إشراف السلطة المحلية بمدينة القنيطرة. وقال المصدر، إن عبد العزيز كركاش هو من بادر إلى إشعار أعضاء اللجنة المؤقتة برغبته في مغادرة الفريق، وهو الطلب الذي وافقت عليه اللجنة المذكورة، هذا في الوقت الذي ظهرت فيه بوادر الاختلاف بين بعض أعضائها بخصوص طريقة فسخ العقد، حيث أصرت العديد من الأطراف على ضرورة تقيد كركاش لما تنص عليه بنود هذا العقد، وتسليم الكاك مبلغ 10 مليون سنتيم، طالما أنه هو الذي رغب في إنهاء العقد، بينما ذهب أصحاب الرأي المخالف إلى تمكين كركاش من كامل مستحقاته المتبقية، والمتعلقة بأجر شهري ومنح سبع مباريات، والانفصال عنه بطريقة حبية، وبعد أخذ ورد، وتدخل السلطة، تم حسم الأمر لفائدة الطرح الثاني، باعتبار المتغيرات الجديدة التي يعرفها البيت القنيطري. وأوضح مقربون من كركاش، أن هذا الأخير استشاط غضبا من إقدام أعضاء اللجنة المؤقتة على جلب لاعب برازيلي والتعاقد معه بعد اختباره دون استشارته، وهو ما دفعه إلى طلب تغيير الأجواء، في حين عزت مصادر أخرى أسباب اتخاذ المدرب لهذا القرار، إلى دخوله في مفاوضات مباشرة مع كل من شباب المسيرة والدفاع الجديدي قصد الإشراف على تدريب أحدهما. ويذكر أن جمهور الكاك قد وجه انتقادات لاذعة للمدرب عبد العزيز كركاش، مباشرة بعد نهاية المواجهة التي جمعت فريقها بشباب الحسيمة، برسم الجولة 14 من منافسات البطولة، محملين إياه مسؤولية الرتبة الأخيرة التي يحتلها النادي في سبورة فرق دوري المحترفين، وطالبوه بالرحيل، وهو ما رد عليه المدرب في حينه، بعد اجتماع مصغر مع ممثلين عن فصيل »إلتراس حلالة بويز«، حيث، قال إن الظروف التي يشتغل فيها، والمشاكل المادية التي يتخبط فيها الفريق، وعدم توصل اللاعبين بمستحقاتهم، هو ما يحول دون تكوينه لفريق قوي قادر على تحقيق النتائج المرجوة. وعلى صعيد ذي صلة، بات يوسف المريني، الأقرب إلى تدريب الفريق الأخضر، بعدما تم صرف النظر عن كل من بادو الزاكي ومحمد فاخر، لأسباب مادية. وكشفت المصادر، أن اجتماعا ستعقده اللجنة المؤقتة، اليوم الثلاثاء، للحسم في أمر المدرب الجديد، خاصة مع قرب انتهاء العطلة التي منحت للاعبين قبل استئناف تداريبهم بحر هذا الأسبوع، استعدادا للمباراة التي سيجريها الفريق في الفاتح من الشهر المقبل ضد المغرب الفاسي، برسم مؤجل الدورة 12 من منافسات الدوري، والتي يراهن المسيرون الجدد على كسبها لإخراج الكاك من المناطق المكهربة، خاصة، وأن المشاكل المادية التي كان يعاني منها هذا الأخير بدأت تعرف طريقها إلى الحل، بعدما تم صرف جزء من مستحقات اللاعبين عشية الجمعة الماضية بمقر النادي.