سجل استهلاك الطاقة الكهربائية في المغرب في السنة المنصرمة رقما قياسيا جديدا. وكشفت أرقام كشف عنها المكتب الوطني للكهرباء أخيرا عن تسجيل ارتفاع في استهلاك الكهرباء في 2011 تم تقديره بنسبة 8.4 في المائة مقارنة مع 2010. وأفاد المكتب أيضا بأن شهر دجنبر الماضي سجل طلبا كبيرا على الكهرباء، وكان حاسما في زيادة المعدل السنوي لاستهلاك الطاقة الكهربائية. وفي المقابل، استورد المغرب نحو 17 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة في السنة الماضية من إسبانيا. وبلغ الطلب على الكهرباء في السنة الماضية نحو 28.7 تيراواط، وحقق بذلك زيادة بقيمة اثنين تيراواط مقارنة مع 2010، التي وصل إجمالي الطلب على الكهرباء فيها إلى 26.7 تيراواط. وتميز شهر دجنبر الماضي بتسجيل ارتفاع طفيف على الطاقة الكهربائية مقارنة مع باقي أشهر السنة المنصرمة، وقدرت أرقام المكتب الوطني هذه الزيادة بحوالي 0.4 في المائة. وأرجع المكتب الوطني للكهرباء الارتفاع الملحوظ لاستهلاك الكهرباء في آخر أشهر السنة المنتهية إلى انتشار استعمال وسائل التدفئة الكهربائية، خصوصا المكيفات، بسبب موجة البرد التي تجتاح المغرب في الأسابيع الأخيرة، وهو ما يفسر، حسب استنتاجات المكتب بروز توجه جديد نحو ارتفاع الطلب على الكهرباء في الفترات المسائية التي تكون فيها الأسر مجتمعة وتبلغ فيها موجات البرد ذروتها. وتعكس الأرقام الأخيرة للمكتب نموا واضحا في الطلب الوطني من الطاقة الكهربائية، حيث سجل في الثلاث عشرة سنة الأخيرة نسبة نمو سنوية في حدود 6.1 في المائة، وانتقل بذلك من 11.7 تيراواط في سنة 1998 إلى 28.7 تيراواط في السنة الماضية. ومن جهة أخرى، أفاد المكتب بأن المغرب استورد في السنة الماضية حوالي 17 في المائة من إجمالي استهلاك الكهرباء المنتجة من الوقود. وبلغت واردات المغرب من الكهرباء من جارته الشمالية إسبانيا في سنة 2011 حوالي 5 تيراواط، حيث تضاعفت الواردات المغربية من هذه المادة بنحو ثلاث مرات بين سنتي 2002 و2011.