رفض عبد الإله أكرم التعاقد مع بادو الزاكي مدربا للوداد الرياضي خلفا للسويسري ميشيل دوكاستيل، الذي انفصل عنه الفريق. وقال أكرم ل»المساء»، إن الزاكي مدرب كبير وسبق له أن قاد الفريق وحقق معه نتائج جيدة، مثلما قاد المنتخب الوطني وبلغ معه نهائي كأس إفريقيا للأمم بتونس 2004، بيد أن أكرم عاد ليؤكد أن «الزاكي ليس رجل المرحلة بالوداد في الفترة الحالية، خصوصا أنه سبق له أن ترك الفريق في وضع صعب وغادره». وجاءت تصريحات أكرم لتضع حدا نهائيا لأي أمل للمدرب السابق للمنتخب الوطني لقيادة الوداد. وردا على سؤال حول سبب رفض أكرم لتولي واحد من «أبناء» الوداد لمهمة قيادة الفريق، قال:» الأمر لا يتعلق بتهميش لأبناء الوداد، فهناك أزيد من عشرين مدربا في مختلف فئات الفريق، كما أن خدمة الوداد لا تكون بالضرورة من خلال قيادة الفريق الأول». وكان الوداد في طريقه إلى التعاقد مع امحمد فاخر المدرب السابق للرجاء، لكن فاخر تراجع في آخر لحظة عن توقيع العقد. وقال الوداد في موقعه الرسمي على الأنترنت، إن فاخر بعد أن توصل إلى اتفاق مبدئي مع رئيس الوداد، وكان مقررا أن يوقع العقد أول أمس الإثنين، فإنه أخبر رئيس الوداد بأنه تعرض لتهديدات طالته شخصيا وعائلته إذا ما تولى تدريب الوداد. على صعيد آخر، دخلت جمعية قدماء لاعبي الوداد على خط هذه القضية، وقال صابر رئيس الجمعية في اتصال أجراه مع «المساء»، إن اللاعبين القدامى لم يكن لهم أي تحفظ على تولي فاخر المهمة، مشيرا إلى أنهم يرحبون بالتعاقد مع أي مدرب، كيفما كان انتماؤه، بما أن الاختيار في الأخير هو مسؤولية المكتب المسير، وليس قدماء اللاعبين، الذين قال إنهم إذا طلبت منهم الاستشارة فسيقومون بتقديمها. وسار عبد العزيز أنيني في السياق نفسه وأبلغ «المساء»، أن الرياضة لا وطن لها، وأن قدماء اللاعبين لم يكن لهم أي اعتراض على تولي فاخر لمهمة تدريب الفريق، «بما أن العبرة بالكفاءة» على حد قوله. على صعيد آخر من المنتظر أن يحسم الوداد في هوية مدربه المقبل، في نهاية الأسبوع الحالي على أقصى تقدير، ومن بين الأسماء التي يمكن أن تتولى المهمة يبرر اسم الفرنسي إيلي بوب.