قررت رئاسة جامعة محمد الأول في وجدة تأجيل تاريخ انطلاق الامتحانات إلى يوم السابع عشر من يناير الجاري، انسجاما مع مطالب الطلبة وبشكل لا يؤثر على البرمجة السنوية لتدبير الزمن الجامعي بمختلف محطاته. كما قررت الجامعة تأجيل تنظيم فعاليات اليوم الدراسي حول مشروع تطوير الجامعة إلى ما بعد إجراء امتحانات السداسي الخريفي، لتمكين كافة الفاعلين في الجامعة، بمن فيهم الطلبة، من المشاركة، محددة موعد إجرائه في ال24 من فبراير المقبل. وكان قرار مجلس الجامعة، الذي انعقد يوم الخميس، 22 دجنبر الماضي، والذي حدد تاريخ إجراء الامتحانات من 9 يناير إلى 18 منه، قد قوبل باحتجاجات شديدة اللهجة من طرف الطلبة، الذين دخلوا في اعتصامات في مقر الرئاسة، وهو الأمر الذي تسبب في اصطدامات بينهم وبين قوات الأمن داخل الجامعة. وفي هذا الصدد، عقدت الجامعة في وجدة ووالي الجهة ومسؤولين أمنيون في المدينة عدة اجتماعات أخذت -حسب ما أورده نص البلاغ الذي توصلت «المساء» بنسخة منه- مكانة الطالب بعين الاعتبار، بالنظر إلى كونه محورا أساسيا لإصلاح التعليم في البلاد، وهو الأمر الذي توج بلقاء عقدته إدارة جامعة محمد الأول مع ممثلين عن الطلبة، استعرض فيه هؤلاء الإكراهات والظروف الاستثنائية التي انطلق فيها الموسم الجامعي وطرحوا مجموعة من المشاكل، المتمثلة أساسا في السكن والمطعم الجامعي وتأخر توصل الطلبة بالمنح. وأكد البلاغ ذاته أن الامتحانات لا يجب أن تخرج من جانبها البيداغوجي، وبالتالي عليها أن تواكب الطلبة في حل مشاكلهم، بتوفير الظروف الملائمة لمرور هذه الامتحانات، ومنها بالخصوص توفير نسخ كافية من المطبوعات لتحضير هذه الامتحانات ودعم المجال الصحي وتوفير سيارة للإسعاف وإصلاح المستوصف وكذا دعم إدارة الحي الجامعي في حل مشكل المقصف والتعاونية وإصلاح الإنارة وتهيئة المجال داخل الحرم الجامعي.