قرّرت الوداديات والتعاونيات السكنية بكلميم مراسلة الديوان الملكي بخصوص الإشكالية العمرانية التي يطرحها وجود أغلب التجزئات السكنية المزمع تشييدها في محيط المطار العسكري بمدينة كلميم، وذلك بإنجاز ملف متكامل يكون معزّزا بمختلف التصاميم والمعطيات الضرورية لتوضيح الرؤية للجهات العليا المعنية بإعطاء رخصة الاستثناء بمنطقة «الرك الأصفر» الممتدة على مساحة 450 هكتارا، والتي من المنتظر أن تحتضن ما يزيد عن 3000 سكن. وكشف المتدخلون خلال اللقاء التواصلي المنعقد وسط الأسبوع الجاري بين التنظيمات المنضوية تحت لواء فيدرالية الوداديات والتعاونيات السكنية بكلميم عن حالة من القلق تسود في أوساط مئات المنخرطين من صغار الموظفين وذوي الدخل المحدود الذين يسعون إلى امتلاك منازل وبنائها بإمكانياتهم الذاتية بعد أن استثمروا أموالهم في شراء الوعاء العقاري بشكل جماعي، وترجع أسباب حالة القلق هذه إلى عدم المصادقة على التصاميم المقدمة وبالتالي السماح للمنخرطين ببناء منازلهم، بالنظر إلى غياب وثائق تعمير رسمية ترقى لتكون مرجعا قانونيا في إعطاء الترخيص بالبناء. وممّا عمّق حالة التوجس والقلق لدى الوداديات والتعاونيات السكنية هو إقدام اللجنة التقنية للمشاريع الكبرى على إعطاء المصادقة المبدئية على إنجاز تجزئة سكنية كبرى لفائدة أحد المنعشين العقاريين، وهو ما أثار حفيظتها، ودفعها إلى طلب تدخل والي جهة كلميمالسمارة من أجل أن تشمل هذه المصادقة المبدئية جميع المشاريع السكنية المجاورة للمشروع المذكور. ومن جانب آخر، كشف مصدر ل«المساء» أن لقاء رسميا انعقد مؤخرا بمقر ولاية كلميم وحضره مختلف المتدخلين في قطاع التعمير، إلى جانب الوداديات والتعاونيات السكنية، عرف نقاشا حادا بلغ حدّ تهديد رئيس المجلس البلدي بتقديم الاستقالة احتجاجا على تجاوز مؤسسة البلدية في إعطاء موافقة مبدئية على مشروع سكني في غياب المجلس البلدي، وهو ما اعتبره المتحدّث بمثابة «طعنة» من الخلف. كما لوّح في الوقت ذاته المدير الجديد للوكالة الحضرية باستقالته، وتشبّث بقرار إعطاء الموافقة المبدئية لصاحب المشروع السكني الذي أثار حفيظة الوداديات والتعاونيات السكنية. ولدى اتصال «المساء» بمدير الوكالة الحضرية بكلميم، أوضح هذا الأخير أن الوعاء العقاري ب«الرك الأصفر» يصل إلى حدود 450 هكتارا، وقال إنه لا يمكن أن يتم فتح هذه المنطقة للتعمير دون تصور واضح.