اتهم مجازون معطلون حرموا من المشاركة في مباراة توظيف مساعد تقني (الصنف 4 -سلم 5) في جماعة بيكودين، التابعة لقيادة أركانة في تارودانت، رئيس الجماعة باستغلال نفوذه لمنح المنصب لأحد أبنائه، متهمين إياه بالتحايل على المساطر بتعمد عدم الإعلان عن المباراة التي جرت يوم 27 نونبر الماضي، كما يفرض القانون، مستدلين على ذلك بأن ابن الرئيس هو الوحيد الذي تقدم إليها دون غيره من شباب الجماعة المعطلين. وقال متضررون من العملية ل»المساء» إن «ابن رئيس الجماعة لا يتوفر إلا على مستوى التاسعة إعدادي وكان يشتغل في محلبة.. قبل أن يتم خلق المنصب في الجماعة، مضيفين أن الأمر لا يتعلق فقط بابن الرئيس، بل إن عددا من أفراد عائلة الرئيس تم توظيفهم في الجماعة في وقت سابق». ويطالب المحتجون بتوظيف أبناء المنطقة، خاصة المجازين المعطلين، بدل اللجوء إلى أناس خارجها، كما يطالبون باحترام المساطر التي تنظم مباريات التوظيف عند وجود مناصب شاغرة، سواء تلك التي تشرف عليها الجماعة أو تلك التي تعلن عنها عمالة تارودانت، كما هو شأن المباراة المقررة بتاريخ 7 يناير الجاري، والتي تهُمّ منصب تقني في جماعة بيكودين». ونفى حسن حبوش، رئيس جماعة بيكودين، الاتهامات التي أطلقها المجازون في المنطقة في حقه باستغلال منصبه رئيسا للجماعة للتدخل لصالح ابنه، وقال إن «العملية تمت في احترام تام للمساطر المعمول بها، وتم نشر إعلان في الجرائد بخصوص منصب مساعد التقني الشاغر، وتم إجراء مباراة شارك فيها المرشحون وفاز بها من يستحق، وبعد ذلك، تم تعليق النتائج في مقر الجماعة». ويضيف المصدر ذاته، في تصريح استقته «المساء»: «أليس من حق ابني أن يشارك في المباراة؟ ثم إنني لم أكن حاضرا أصلا في يوم المباراة، وأشرفت على الامتحان لجنة لا تربطني بها أي صلة، وابني قدم الشواهد المطلوبة للمنصب، وضمنها شهادة التأهيل، التي يفرضها القانون، ويمكن أن يحصل عليها أي شخص من غرفة الصناعة التقليدية أو من معهد الفلاحة أو من أي مؤسسة أخرى، وهو ما لم يكن متوفرا في عدد من المشاركين الآخرين الذين تقدموا إلى المباراة ورُفِضت ملفاتهم».