اهتزت الجماعة القروية اثنين الغربية على خبر جريمة قتل شنعاء بدوار الكرادة، راح ضحيتها شخص على يد ابنه، بعد أن ضربه بعصا على رأسه عجلت بوفاته في الحين. وأفادت مصادر مطلعة «المساء» بأن أسباب الحادث تعود إلى خصام بسيط نشب بين ابني الضحية حول تشغيل جهاز تشغيل الأقراص المدمجة «VCD»، وكذا حول نوعية القرص المدمج الذي ستتم مشاهدته، الأمر الذي جعل الخصام يتطور إلى نقاش حاد جدا، تهجم بعدها أحد الأبناء على شقيقه بواسطة عصا غليظة دون الأخذ بعين الاعتبار حضور الوالد، وما يتطلبه ذلك من واجب الاحترام. وأمام هذا الوضع، وبعد أن تطور الاشتباك، قام الوالد بتهدئتهما وفض النزاع، لكن أحد ابنيه أراد توجيه ضربة قوية لأخيه بواسطة عصا، ولكنه أخطأ التقدير، لتصيب العصا الوالد في رأسه، وجعلته يسقط أرضا مغشيا عليه، ليلفظ بعدها بدقائق أنفاسه الأخيرة. وفور علمها بالخبر، هرعت إلى عين المكان، عناصر من الدرك الملكي بسيدي بنور لمعاينة الحادث الأليم، وعثرت على جثة الهالك ممدة على الأرض، ليتم نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، قصد إخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة، قبل أن يتم تسليمها فيما بعد إلى عائلة الضحية، كما تم إيقاف الشقيقين ووضعهما تحت الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيق حول ظروف وملابسات الحادث، وبالتالي إحالتهما على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة كل حسب المنسوب إليه.