سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القصر يدخل تعديلات جديدة على حكومة بنكيران وبصمة الهمة حاضرة تقسيم وزارة المالية بين الاستقلال والعدالة والتنمية ورباح وزيرا للتجهيز والخلفي ومرون خارج اللائحة
توقع مصدر مطلع أن يستقبل الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران ومعه أعضاء حكومته الجديدة، اليوم أو غدا الثلاثاء، بعد أن بعث بنكيران اللائحة النهائية لتشكيلة الحكومة إلى القصر بعد اجتماع عقدته الأمانة العامة للعدالة والتنمية خصص للتداول في تعديلات جديدة لهيكلة الحكومة وبعض الأسماء المرشحة للاستوزار. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء»، فقد حصل تقسيم في وزارة المالية إلى وزارتين: وزارة المالية والاقتصاد، التي ينتظر أن تسند إلى نزار البركة، صهر عباس الفاسي، فيما وزارة الميزانية والضرائب والحسابات ستسند إلى نجيب بوليف من العدالة والتنمية. كما همت التغييرات أيضا وزارة الثقافة والاتصال، التي يرجح بأنها أصبحت من نصيب حزب الاستقلال، بعد أن كان مفترضا أن تسند إلى مصطفى الخلفي من العدالة والتنمية. كما أن وزارة التجهيز والنقل ستسند إلى عبد العزيز رباح من الحزب نفسه. وفيما تأكد حصول حزب التقدم والاشتراكية على حقائب السكنى والتعمير والصحة والتشغيل والتكوين المهني، ما تزال حقيبة الجالية، التي رشحت لها كجمولة بنت أبي، موضوع للتفاوض بين نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى حدود زوال أمس الأحد إلى ذلك، كشف مصدر من حزب العدالة والتنمية أن رئيس الحكومة تمكن من التغلب على عقبة «وزارة التجهيز والنقل»، التي اعترضت مسار تشكيل الحكومة منذ نحو أسبوع، بعد أن تمت تسوية الأمر مع قيادة حزب الاستقلال نهاية الأسبوع المنصرم، وخاصة صباح أمس الأحد حيث التقى الفاسي بنكيران بمقر حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة اضطر، إرضاء لحلفائه الاستقلاليين، إلى التخلي عن حقيبة المالية لصالح صهر الفاسي، نزار البركة، واستبدالها بحقيبة الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة، التي يرجح أن تسند إلى عبد القادر اعمارة، عضو الأمانة العامة للحزب الإسلامي. من جهة أخرى، تم الاعتراض على استوزار محمد أوزين في قطاع الطاقة المعادن باسم الحركة الشعبية وينتظر أن تسند إليه حقيبة صغيرة، فيما تم حذف اسم إدريس مرون من لائحة الاستوزار بعد أن كان مرشحا لتحمل حقيبة تحديث القطاعات العامة. وفي الوقت الذي تحدثت مصادر من الأغلبية عن احتمال أن يتم حذف بعض الوزارات في هندسة الحكومة، كشف مصدر تجمعي مقرب من عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري في حكومة عباس الفاسي، أن هذا الأخير سيحتفظ بمنصبه بعد أن استقال من حزبه، مشيرا إلى أن «بقاء أخنوش على رأس وزارة الفلاحة جاء بناء على طلب من أعلى سلطة في البلاد». من جهة ثانية، علمت «المساء» أن نقاشا أثير داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي انعقد نهاية الأسبوع، حول مدى صلاحية مرشح الحزب نجيب بوليف لحقيبة المالية. وحسب مصدر من الحزب، فإن النقاش لم تمله تحفظات القصر إزاء اسم نجيب بوليف، وإنما كان مبادرة داخلية بعد أن كان هناك تصور يقوم على اقتراح الحزب لتقسيم وزارة المالية إلى كتابة دولة يتقلد مهامها بوليف، ووزارة المالية التي كان ينتظر ترشيح لحسن الداودي على رأسها، غير أن التحفظات التي أبداها القصر على هيكلة الحكومة التي قدمها بنكيران، وخاصة رفض تقسيم وزارة المالية، دفع الحزب إلى ترشيح بوليف لحقيبة المالية، فيما تم تعويض الداودي بوزارة التعليم العالي. وفي سياق متصل، رفض بنكيران الكشف عن عدد وزراء السيادة، الذين سينضمون إلى مرشحي أحزاب التحالف الحكومي الأربعة للاستوزار في حكومته المرتقبة. وقال بنكيران في كلمة ألقاها في حفل تكريم إعلاميي الحزب، الذي نظم مساء أول أمس السبت، إن «هناك 10 وزراء للعدالة والتنمية و6 للاستقلال و4 وزراء للحركة الشعبية و4 للتقدم والاشتراكية، والآخرون بدون انتماء سياسي»، قبل أن يستدرك: «ما تبقوش تسولوا عن عددهم. المهم هو آشنو غادي يديرو». مصادرنا قالت إن انضمام المزيد من الشخصيات المستقلة إلى الحكومة القادمة سيتم تحت مظلة التوافق مع بنكيران، بعد أن عجزت أحزاب الأغلبية عن تقديم أسماء تمتلك الكفاءة المطلوبة لإدارة قطاعات اقتصادية تحتل الأولوية في توجهات المملكة. وفي سياق آخر، أقر بنكيران بوجود «صعوبات اعترضت سبيل تشكيل الحكومة الملتحية»، دون أن يفصل في الصعوبات أو يكشف عن طبيعتها، وقال: «دازت ظروف صعبة جدا، ولكن الحمد لله حنا غاديين وتنشعروا بأن الأمور تتحسن»، مشيرا إلى أن موعد تنصيب حكومته بات قريبا جدا، و أن ذلك «ربما مسألة أيام»، قبل أن يستدرك قائلا:»لكني أقول إن المستقبل دائما بيد الله». من جهة أخرى، تحدثت بعض المصادر عن عودة قوية لفؤاد عالي الهمة في مشاورات تشكيل حكومة بنكيران، وأنه كان المخاطب رقم واحد، بل إن مصادر أخرى أشارت إلى وجود بصمة للهمة في هذه الحكومة في اقتراح بعض الأسماء وتغيير أخرى. كما أن الهمة، حسب المصادر نفسها، أصبح يلتقي بنكيران باستمرار.