اضطر الهولندي بيم فيربيك، المشرف العام على المنتخبات الوطنية، إلى العودة إلى المغرب لمتابعة المباراة النهائية لكأس شمال إفريقيا للمنتخبات الأقل من 17 سنة، إذ أكد في هذا الإطار مصدر جامعي مطلع أنه جاء خصيصا لمتابعة النهائي، موضحا أنه حل بالمغرب صبيحة المباراة. وضرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة عصفورين بحجر واحد حينما فاز بكأس شمال إفريقيا لكرة القدم وكرس تفوق الكرة المغربية على نظيرتها الجزائرية، مكررا بذلك، في نسخة طبق الأصل، السيناريو الذي قام به منتخبي الكبار والأولمبي بإقصائهما نظيريهما الجزائريين من كأس إفريقيا والألعاب الأولمبية 2012 بلندن على التوالي. وبسط فتيان المنتخب الوطني سيطرتهم على فصول المباراة النهائية، التي احتضنها ملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط بفضل ثنائية اللاعب ياسين الفقهاوي في الدقيقتين 35 و87 من عمر المباراة التي تابع أطوارها جمهور متوسط العدد، ظل على امتداد دقائق المباراة يردد شعارات تتغنى بالوطن وتؤكد مغربية صحرائه على مرأى ومسمع الوفد الجزائري. وأكد سمير الزعري، عميد المنتخب الوطني، على أن التتويج بلقب كأس شمال إفريقيا هو بمثابة تأكيد للصحوة الأخيرة لكرة القدم الوطنية سواء على مستوى المنتخبات أو الفرق، مشددا على أحقية العناصر الوطنية باللقب الذي قال إنه سيفتح شهيتهم لتحقيق المزيد من النتائج الايجابية. وأوضح الزعري في حديثه مع « المساء» أن تأكيد التفوق المغربي وتكريس «العقدة» على المنتخبات الجزائرية كان بدوره حاضرا في ذهن اللاعبين قبل المباراة، وتابع قائلا:» كان تجاوز عقبة المنتخب الجزائري يستأثر باهتمام كبير في صفوف كل العناصر على اعتبار أن الكبار والأولمبيون فازوا على نظرائهم الجزائريين، وهو ما قوى رغبتنا في سلك الطريق ذاتها وتحقيق الانجاز نفسه لتأكيد الهيمنة، ولله الحمد نجحنا فيما كنا نسعى إلى تحقيقه». من جهته، أكد عبد القادر سلطاني، مدرب المنتخب الجزائري، أن الدوري حقق أهدافه من خلال تمكين اللاعبين الشباب من فرصة مواتية لاكتساب المزيد من الخبرة والتجربة استعدادا للاستحقاقات القادمة، موضحا في السياق ذاته أن ارتكاب لاعبيه لبعض الأخطاء كان عاملا حاسما في فوز المنتخب الوطني بكأس شمال إفريقيا، دون أن تفوته الفرصة للتنويه بالظروف العامة للدوري وكذا اقتناعه بأداء لاعبيه قبل العمل مستقبلا على تدارك بعض الهفوات التي قال إنه تم ارتكابها. وكان المنتخب الوطني قد حسم في بطاقة الترشح الأولى للنهائي بعد تجاوزه عقبة نظيره الموريتاني في مباراة النصف الأولى بفضل الضربات الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، في الوقت الذي بلغ فيه المنتخب الجزائري المباراة النهائية عقب تغلبه في مباراة النصف الثانية على المنتخب التونسي بالضربات الترجيحية بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل. واكتفى المنتخب التونسي بالمركز الرابع بعد خسارته في مباراة الترتيب أمام المنتخب الموريتاني بالضربات الترجيحية بستة أهداف مقابل خمسة بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الايجابي هدفين لمثلهما.