لم يفوت الرجاء البيضاوي فرصة استقباله بملعبه لفريق شباب المسيرة وتغلب عليه بهدف لصفر، أول أمس السبت بملعب محمد الخامس، ضمن منافسات الدورة الثالثة عشرة من البطولة «الاحترافية». وأحرز هدف الرجاء الوحيد اللاعب زكريا الجوهري في الدقيقة 73 ليقرب فريقه من المركز الأول، إذ يحتل المركز الثاني بفارق أربع نقاط عن الفتح الرباطي الذي حل ضيفا أمس الأحد على وداد فاس.
ولم ترق المباراة التي تابعها جمهور قليل العدد للمستوى التقني المطلوب، حيث تركزت الكرة بشكل أساسي وسط الميدان خاصة خلال مجريات الشوط الأول من المباراة التي أدارها الحكم محمد بلوط بمساعدة كل من الفلالي محب الله وعبد الحق القرقوري.
ولم يشارك عبد الحق أيت العريف في المباراة وغاب عنها بسبب نزلة برد بحسب ما صرح به الدكتور محمد العرصي طبيب الرجاء البيضاوي ل «المساء «، لكن في المقابل شارك المهاجم سفيان العلودي في أول مباراة له مع الرجاء بعد غياب دام طويلا.
وظهر العلودي في أول مباراة له بأداء جيد، بل إنه كان قريبا من افتتاح حصة التسجيل لولا أن تسديدته ارتطمت بالقائم في الشوط الثاني.
و لم يخف المدرب برتران مارشان سعادته للعودة الموفقة لسفيان العلودي مشيرا إلى أن اللاعب استرجع جزءا كبيرا من إمكانياته البدنية والتقنية لكنه بحاجة لتهييئ بدني طفيف من أجل بلوغ مستواه الحقيقي بالنظر لغيابه الطويل عن التباري.
إلى ذلك أثنى برتران مارشان مدرب الرجاء بشكل خاص على أداء اللاعب زكرياء الجوهري وأكد خلال الندوة الصحفية عقب المباراة بأن الأخير يعتبر من أفضل مهاجمي الرجاء، بالرغم من أن عددا كبيرا من أنصار الأخير لا يطيقونه بحسب تعبير التقني الفرنسي، معتبرا بأن اللاعب ذاته أصبح مؤثرا داخل الفريق لما يمتلكه من مقومات تقنية ولقدرته على استفزاز خط هجوم الفريق المنافس، وإجادته للعب في كل الاتجاهات، فضلا عن انضباطه مما يعد أساسيا في كرة القدم الحديثة.
وأوضح مارشان بأن لاعبي الرجاء تمكنوا من استرجاع الثقة المفقودة، معتبرا بأنه وقع عقد تدريب الأخير بهدف رئيسي يتمثل بالأساس في تكوين فريق كبير قادر على كسب رهان الفوز بلقب الدوري الوطني، ومن ثمة التنافس بقوة على لقب عصبة الأبطال الإفريقية، مؤكدا بألا وجود لأي لاعب يحتكر الأهمية داخل الرجاء مما يعني بأن كل اللاعبين يمتلكون الأهمية نفسها، مفصحا بأنه كثيرا ما عمد لتغيير متوال للاعبين دون أن يغير في عمق الاستراتيجية المتبعة خلال المباريات.
وأضاف مارشان خلال الندوة الصحفية بأن مستوى فريق الرجاء قد تطور بتوالي الدورات عبر إتقان عناصره للعب الجماعي والفعالية الهجومية، مؤكدا بأن الأهم بالنسبة إليه خلال المباراة هو الفوز وبالتالي إغناء رصيد الفريق من النقط، وبالتالي الاقتراب أكثر من مقدمة الترتيب خلال مرحلة الذهاب من أجل التنافس بقوة على لقب البطولة خلال مراحلها الأخيرة.
من جانبه أرجع فؤاد الصحابي مدرب شباب المسيرة خسارة الأخير لفقدانه خدمات ستة عناصر تعرضت للإصابة خلال المباراة التي جمعته بفريق بشباب الريف الحسيمي،فضلا عن عدم جاهزية بعض اللاعبين الكافية جراء تبعات إصابات كانوا تعرضوا لها الموسم الفارط ، ما صعب عليه نهج خطة تعتمد على اللعب المفتوح فضلا عن افتقاد هجومات فريقه للفعالية اللازمة، معترفا خلال الندوة الصحفية بأن فريق الرجاء كان بمستطاعه الفوز بأكثر من هدف واحد، وأكد الصحابي بأن هدفه الرئيسي خلال هذا الموسم يتجلى في الحفاظ على الفريق وسط سبورة الترتيب.