تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. توت العليق أو نبات العليق عبارة عن شجيرة ذات أغصان هوائية زاحفة ويصل ارتفاعها ما بين متر إلى مترين. لهذا النبات أوراق ذات وريقات مسننة وأزهار بيضاء تتفتح في فصل الصيف، وكذلك عناقيد من العنابات الحمراء طعمها بين الحلو والمر تصبح شديدة الحلاوة عند نضجها، النبات يحتوي في أغصانه وأوراقه على بعض الأشواك، يستعمل من النبات الأوراق والثمار. يعرف النبات باسم العليق البستاني وكبش العليق، أما علمياً فيعرف باسم Rubus idaeus. المحتويات الكيميائية: تحتوي الأوراق على بوليببتيدات وفلافونيدات ومواد عفصية، أما الثمار فتحتوي على بكتين وسكاكر وأحماض وفيتامينات E,C,B,A. الاستعمالات: خلال أكثر من ألفي عام احتل نبات توت العليق مكانة غير هامة بين النباتات الطبية ولكن منذ الأربعينيات خرج هذا النبات من تحت مظلة نباتات التوت الذي يتبعها وأصبح من النباتات الطبية المشهورة، خاصة لما يتمتع به من سمعة جيدة وعشبة مفضلة للنساء الحوامل. كان الإغريق القدماء والصينيون والهنود والهنود الحمر يستعملون توت العليق والتوت بشكل متبادل لعلاج الجروح والإسهال، وفي القرن السابع عشر كان عالم الأعشاب البريطاني نيكولاس كولبير يوصي باستخدام توت العليق لكونه قابضاً جيداً ومفيداً لعلاج الحميات والتقرحات والجروح المنتنة في الفم وفي الأعضاء التناسلية والبواسير والرمال البولية وسيلان الدم والطمث. ينصح العشابون المعاصرون باستخدام توت العليق لمعالجة الإسهال والغثيان والقيء وخاصة قيء الحوامل الصباحي، حتى أن بعضهم لقب هذا النبات بالترياق الشافي من كافة الأمراض خلال فترة الحمل، حيث إنه يريح الحامل من حالات الغثيان والقيء ويقي من الإجهاض ويخفف آلام المخاض.