تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. كرات ورق البلوط أو ما يسمى (العفص) معروف منذ القدم عند العرب، والفرس، والهنود، والصين وحتى شرق آسيا. وأفضل أنواع العفص هو ما ينتج أو يجمع من سوريا. وأهم استخدام لثمار العفص هو لعلاج كثير من الأمراض، وأهمها مرض السيلان، ووجع الزور، وقروح الجلد المختلفة. وثمار العفص تحتوي على مواد فعالة وأهمها التانات، وحمض التانيك، ومضادات الأكسدة المختلفة، والفيتامينات مثل فيتامين (أ) و (ج) والكالسيوم، والحديد، والألياف، والبروتين، مع بعض الكربوهيدرات. والعفص يعتبر قابضا للأنسجة المترهلة، ومضادا للميكروبات، والبكتيريا، ومضادا للالتهابات، ويعتبر أيضا من مضادات الأكسدة، ولذا فهو في الإجمال مفيد لطبيعة المرأة وحاجتها لمثل تلك المواصفات المتوفرة في بعض الأعشاب. ونظرا لوجود نسبة عالية من التانات في كرات العفص، لذا فقد جرى استعماله بعد تمام حالات الولادة لكي يساعد في انقباض عضلات البطن، والرحم، والمهبل، المترهلة، ويعيدها إلى ما كانت عليه قبل عملية الولادة. كما أن استعمال كريات العفص يساعد على شفاء الجروح المختلفة في الأماكن الحساسة من الجسم، وتعين على شفاء البواسير أو الدوالي الشرجية، وتقلل من الأضرار التي قد تلحق باللثة الإسفنجية أو المتورمة ويعمل على شفائها، كما يستخدم لغرغرة الحلق عقب التهاب اللوزتين أو الفم، ويزيل الانتفاخ الحاصل في البطن نتيجة لتراكم الغازات المختلفة. لا يجب أن تستخدم كريات العفص أو أحد منتجاتها في حال الحمل، ولا بأس إن كانت الأم ترضع وليدها، فلا مانع من استعمال كريات العفص.