أرجأت غرفة القضاء الجنحي العادي، صباح أول أمس الثلاثاء، من جديد، النظر في ملف الاتجار الدولي في المخدرات، الذي يتابع فيه المستشار الجماعي في بلدية أصيلة، الزبير بن سعدون، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى 17 يناير المقبل، لإعادة استدعاء المصرحين في المحضر، وكذا المستشار الجماعي المذكور باعتباره المتهم الرئيسي في القضية، بعدما تغيب عن جلسة المحاكمة وسبق للمحكمة أن استدعت المستشار الجماعي أكثر من مرة للمثول أمامها، بيد أنه كان دائما يتخلف عن حضور جلساتها، الأمر الذي جعل هيئتها ترجئ النظر في القضية إلى حين حضوره، إلى جانب شهود القضية، الذين اعترفوا في محاضر الشرطة القضائية بأن المستشار الجماعي هو من زودهم بالمخدرات. وكانت المحكمة ذاتها قد وجهت إلى المستشار الجماعي تهما تتعلق بجنح الاتجار الدولي في المخدرات، وتسهيل استعمالها للغير، والمشاركة في امتلاكها غير المشروع، ونقلها، ومحاولة تصديرها عبر مكتب جمركي. يذكر أن المستشار الجماعي المذكور يتابع أمام أنظار المحكمة الابتدائية بأصيلة، والمحكمة الابتدائية بطنجة، وغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة، في قضايا متعددة أخرى تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة والضرب والجرح إضافة إلى الاتجار الدولي في المخدرات.. وترجع وقائع هذه القضية إلى شهر فبراير 2007، عندما أوقفت مصالح الشرطة القضائية بطنجة سيارة من «نوع مرسيديس»، وهي محملة بكمية من المخدرات أثناء توجهها نحو الميناء لمغادرة التراب الوطني. وبعد تفتيشها تم العثور على كمية من مخدر «الشيرا» تجاوز وزنها 28 كيلوغراما، كانت ملفوفة بورق الألمنيوم، وتم وضعها بشكل محكم في أسفل السيارة من أجل تهريبها إلى خارج المغرب. وسبق للمحكمة الابتدائية بطنجة أن برأت عضو المجلس البلدي لأصيلة، لكن النيابة العامة استأنفت ملف القضية.