قضت محكمة الاستئناف بأمستردام، أول أمس الخميس، في حق الشاب الهولندي من أصل مغربي سمير عزوز ب9 سنوات سجنا بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية. وحسب موقع إذاعة هولندا العربية، فقد جرت أطوار المحاكمة في أمستردام – أوستدورب في قاعة شديدة الحراسة معدة لمحاكمة كبار المتهمين. واستنادا إلى نفس المصدر، فإن المحكمة ذاتها حكمت على المتهم نور الدين، المصنف كأحد أنشط أعضاء الشبكة، بثماني سنوات سجنا. فيما أصدرت في حق باقي المتهمين في نفس القضية أحكاما متفاوتة تتراوح ما بين 3 أشهر و6 سنوات. في حين حكمت المحكمة على المرأة الوحيدة في المجموعة المدعوة سمية-س بأربع سنوات حبسا، بعدما قللت من دورها داخل الشبكة. وذكر نفس الموقع أن المحكمة استندت في حيثيات حكمها على الأدلة التي تم حجزها سابقا لدى المتهمين، وخاصة لدى سمير عزوز، من أسلحة وأقنعة، وبالأخص الرسالة /الوصية التي تركها سمير عزوز مصورة في شريط فيديو، على غرار «رسائل» أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. وكان سمير عزوز دعا في شريطه المصور الشباب المسلم إلى الجهاد متوعدا الغرب بالويل والثبور، ومتمنيا أن يكون من الشهداء. وكان موضوع الرسالة مثار نقاش في حينه بين المختصين والمهتمين بقضايا الإرهاب، إذ شكك كثير منهم في «جدية» الوصية على اعتبار أن سمير عزوز كان «يقلد» بن لادن ليس إلا، طبقا لما أورده المصدر ذاته. يذكر أن سمير عزوز (22 عاما) كان قد ألقي عليه القبض يوم 17 أكتوبر 2003 مع أربعة متهمين آخرين بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية. وبعد مدة قصيرة، قررت المحكمة إطلاق سراحه لعدم كفاية الأدلة. وفي عام 2005، ألقت الشرطة القبض عليه مجددا على أساس نفس التهمة السابقة، مع توضيح الأهداف التي كان سمير عزوز ينوي الهجوم عليها، منها مقر البرلمان ومحطة نووية في بورسيل ومبنى المخابرات في مدينة لايتشندام قرب لاهاي. وللمرة الثانية، برأتهم المحكمة ولو أنها أثبتت وجود «نية» لدى المتهمين بالقيام بأعمال إرهابية. لكن القانون لا يعاقب الناس على النوايا.