«لن نتخلى عن مطلبنا المشروع وهو الحقّ في الشغل لجميع حاملي شهادات الدراسات الأمازيغية خريجي مسلك الدراسات الأمازيغية بجامعة محمد الأول بوجدة عبر الإدماج المباشر، ونعد المسؤولين بأشكال نضالية أكثر تصعيدا حتى تحقيق أهدافنا المشروعة»، يصرح ل»المساء» أحد أعضاء مجموعة حاملي شهادات الدراسات الأمازيغية المعطلين بالمغرب، فرع وجدة. وأضاف أن المسؤولين اعتادوا إرجاع أسباب فشل تدريس الأمازيغية إلى غياب الأطر، في الوقت الذي تخرجت ثلاث دفعات من مسلك الدراسات الأمازيغية من الجامعة، وهو ما يفسر وجود لوبيات تعمل على إقبار اللغة الأمازيغية. ونظمت مجموعة حاملي شهادات الدراسات الأمازيغية وقفة احتجاجية، أمام مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة أنجاد بشارع محمد الخامس بوجدة، صباح يوم الجمعة 2 دجنبر الجاري، للمطالبة بإدماجهم الفوري والمباشر في الوظيفة العمومية التي تهم تخصصهم، وتم خلالها رفع لافتات معبرة عن مطالبهم، كما رددوا شعارات تنديدية بسياسة الإقصاء والتهميش واللامبالاة من طرف الوزارات المسؤولة، من قبيل «تيفيناغ تاريخنا لغة وقضية، ماشي خط لحملة انتخابية»، «هذا تعليم لمفلس، تعيا تقرا تمشي تجلس»، «عاهدنا العائلات إما التشغيل إما الممات». وسبق للمجموعة ذاتها أن نظمت وقفة احتجاجية إنذارية، أمام مقر الأكاديمية الجهوية، يوم 21 نونبر الماضي، اختتمت بنقاش مستفيض تمت فيه مناقشة التقريرين الأدبي والمالي للجنة التحضيرية الساهرة على إعداد مشروع القانون التنظيمي للمجموعة، وتمت المصادقة على هذا المشروع بالإجماع مع تعديلات طفيفة في بعض بنوده، ليتم الانتقال إلى عملية انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للمجموعة، معلنين بذلك عن تأسيس مجموعة تحت اسم «مجموعة حاملي شهادات الدراسات الأمازيغية المعطلين بالمغرب - فرع وجدة». ونظمت وقفة ثانية يوم الخميس فاتح دجنبر الجاري أمام الأكاديمية الجهوية بوجدة، في إطار برنامجها النضالي المسطر. وأصدرت مجموعة حاملي شهادات الدراسات الأمازيغية المعطلين بالمغرب، فرع وجدة، بيانا تنديديا بعد الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها أمام مقر ولاية الجهة الشرقيةبوجدة، يوم الجمعة 02 دجنبر الجاري، تشير فيه إلى أن «مجموعة حاملي شهادات الدراسات الأمازيغية، فرع وجدة»، تعرضت لقمع أصيب خلاله مجموعة من أعضائها إصابات مختلفة الخطورة. ويضيف البيان أن «هذا التدخل يدل على النوايا الحقيقية، الشيء الذي يفند كل الشعارات التي تنادي بالديمقراطية والمساواة، كما يضع الحكومة الحالية أمام صورتها الحقيقية بعيدا عن كل ما تم الترويج له خلال الحملة الانتخابية». وردد المعطلون خلال الوقفتين الاحتجاجيتين، مجموعة من الشعارات تطالب بإنصاف الأمازيغ وتشغيل حاملي شهادات الدراسات الأمازيغية. وأخرى تطالب بإسقاط الفساد ورحيل رموزه. كما أشار المحتجون إلى أن قضيتهم ستشهد حملة احتجاجية واسعة من طرف المجموعة وحلفائها الطبيعيين في الريف وكل ربوع المغرب.