أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، خلال هذا الأسبوع، على أهمية الاستقرار الاقتصادي والنمو لبلوغ أهداف التحولات التي تعيشها بعض البلدان العربية. وأبرزت لاغارد في مداخلة لها في إطار ندوة حول التنمية والحكامة في العالم العربي احتضنها مركز التفكير «ويلسون سانتر»، « يتضح الآن أكثر أن المجتمعات التي تسود فيها المساواة بشكل أكبر هي التي يكون فيها الاستقرار الاقتصادي أقوى والنمو أكثر متانة». وقالت « يتعين على كل بلد في المنطقة أن يرسم طريقه الخاص نحو التغيير، لكن الأهداف الاقتصادية الشاملة للربيع العربي تبقى واضحة، معدل نمو مرتفع، ونمو يخلق فرص الشغل، وكذا نمو يوزع بالتساوي بين مختلف الطبقات الاجتماعية». وأبرزت أنه في هذه المرحلة «الحساسة» للتحول فإن المخاطر ليس سياسية فقط ولكن أيضا اقتصادية ومالية، وأضافت «علينا إدارة هذه المخاطر بحكمة»، مشيرة بالخصوص إلى بعدين هما الاستقرار الماكرواقتصادي ونمو متضامن. وقالت إنه ينبغي على الحكومات في المنطقة نهج أفضل السياسات المالية التي يجب أن تكون أكثر قابلية للاستمرار. وأشارت خلال هذه الندوة إلى أنه «يتوجب على الأسرة الدولية أن تيسر وصول هذه المنطقة إلى السوق. وإذا كان يتوجب على هذه الدول أن تطور نفسها وأن تصبح أكثر تنافسية فيجب أن نمنحها الفرصة لزيادة تجارتها مع باقي العالم». وقد نظمت هذه الندوة، التي حضرتها شخصيات بارزة، من بينهم نائب كاتب الدولة الأمريكي في الاقتصاد والطاقة والزراعة، روبرت هورماتس، من قبل مؤسسة «الصفدي» ومركز الديمقراطية والتنمية وسيادة القانون بجامعة ستانفورد، ومركز «وودرو ويلسون».