نقل طلبة وتلاميذ وعمال جامعة محمد الأول في وجدة، المؤطرين من طرف تنسيقية «جميعا من أجل إيجاد حلول لمعضلة أزمة النقل بوجدة»، احتجاجاتهم ضد خدمات شركتي النقل الحضري، صباح يوم الأربعاء، 7 دجنبر الجاري، إلى ساحة سيدي عبد الوهاب في مدينة وجدة، بعد اعتصام متواصل (24 /24) للتسنيقية أمام مقر «شركة النور» للحافلات. وما يزال الاعتصام مستمرا، في يومه العاشر، أمام مقر شركة النور لتفعيل مقاطعة شبابيك الأداء، إضافة إلى تنفيذ وقفات احتجاجية أمام مقر البلدية، في ظل صمت المسؤولين عن الشركة وتجاهلهم مَطالبَ الطلبة. ونتيجة انعدام أي ردّ فعل من السلطات المحلية والمنتخبة، صعّدت تنسيقية «جميعا من أجل إيجاد حلول لمعضلة أزمة النقل بوجدة» من وتيرة احتجاجها. كما نفذت التنسيقية وقفة احتجاجية صاخبة وصارخة، مساء يوم الجمعة، ثاني دجنبر الجاري، شارك فيها ما يفوق 1000 طالب وتلميذ وعامل ومستخدم لحافلات النقل الحضري، أغلقت طريق الدارالبيضاء واضطر أصحاب السيارات والدراجات النارية إلى تحويل اتجاهاتهم نحو مسالك أخرى أو العودة من حيث أتوا. وقد دعمت هذه الوقفةَ مسيرةُ حركة 20 فبراير مساء يوم الأحد، 4 دجنبر الجاري، حيث انتقلت إلى مكان الاعتصام ورددت شعارات تنديدية واستنكارية ضد الشركة والمسؤولين عن الشأن المحلي في مدينة وجدة. «تأتي وقفتنا هاته في سياق مواصلة الاحتجاج وكذلك لتوعية الجماهير الشعبية بالخطوة النضالية التصعيدية التي خاضتها التنسيقية، المكونة من طلبة وتلاميذ ومواطنين، نتيجة تماطل الشركة والسلطات في حل أزمة النقل في المدينة بعد الوقفتين الإحتجاجيتين ليومي 21 أكتوبر و18 نونبر الماضيين، واللتين رفعنا خلالهما شعارات تندد بهذا الوضع»، يوضح في تصريح ل»المساء» أنس المومني رئيس تنسيقية «جميعا من أجل إيجاد حلول لمعضلة أزمة النقل بوجدة». ونتيجة الوقفات الاحتجاجية الصاخبة والصارخة للطلبة والتلاميذ والعمال المستعملين لحافلات النقل وتجنبا لتطورات غير محسوبة العواقب، دعا رئيس المجلس البلدي إلى اجتماع، مساء يوم الثلاثاء، 6 دجنبر الجاري، ترأسه ممثل باشا مدينة وجدة وحضره كلّ من ممثل شركة الشرق للنقل الحضري ومدير شركة النور للنقل الحضري وممثلون عن تنسيقية معالجة مشاكل النقل الحضري، بمن فيهم ممثلو الطلبة. وقد تم الاتفاق على مجموعة من النقط والحلول، حسب بلاغ أصدره مجلس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، حيث التزم مسؤولو الشركتين بتعزيز أسطول الحافلات في أوقات الذروة وبتعزيز دوريات مراقبة الحافلات (تمديد التوقيت إلى السابعة والنصف ليلا) وصيانة الحافلات التي توجد في وضعية مهترئة واحترام توقيت مرور الحافلات، خاصة حافلات شركة النور، وتعزيز أسطول شركة النور بعشر حافلات جديدة قبل فاتح مارس 2012، وكذا التزام الجماعة الحضرية بدعوة لجنة المرافق العامة، مباشرة بعد الدورة الخاصة، بالمصادقة على الميزانية لدراسة النقط المتمثلة في خلق خطوط جديدة مباشرة والتزام الشركتين بتجديد أسطول الحافلات في أفق نهاية 2012، وتمديد بعض الخطوط. كما نص الاتفاق المُوقَّع عليه من طرف الأطراف، على التزام ممثلي تنسيقية «جميعا من أجل إيجاد حلول لمعضلة أزمة النقل بوجدة» برفع الاعتصام وأداء واجبات الركوب والمحافظة على مكتسبات الحافلات، مع التزام الأطراف بتحقيق المطالب.