شارك في الوقفة الاحتجاجية، التي نظمت مساء يوم الجمعة، 21 أكتوبر 2011، أمام قصر البلدية لمجلس الجماعة الحضرية في شارع محمد الخامس في وجدة، مئات الطلبة من جامعة محمد الأول وعدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية ومواطنون، استجابة لنداء التنسيقية، المكونة أساسا من طلبة وتلاميذ وعمال يعانون بشكل يومي من أزمة النقل الحضري في وجدة، رددوا خلالها شعارات صارخة ومستنكرة خدمات شركات النقل الحضرية في وجدة وصمْتَ المسؤولين الساهرين على الشأن المحلي في المدينة، شعارات من قبيل «يا رئيس يا مسؤول، الحافلة حقّ مشروع».. و«الطوبيس كلّو مْهرّسْ، لا كراسا لا فين تجلسْ».. و«هاذي ورقة حمراء، الشركة تطلع برا».. و«يا وجدة يا جوهرة، خْرجو عليك الشفّارة».. و»حافلات جدادْ ولا تخوي البلاد».. و«الطوبيس ديما عامر، والشعب ديما حاصل»... وندد البيان الختامي بما وصفه ب«صمت» السلطات المحلية تجاه إهمال هذه الشركات توفير حاجيات المواطن الوجدي، بل أكثر من ذلك، جاءت في المقابل زيادة في ثمني التذكرة والبطاقة انتظر بعدها المواطن، بعد سنوات عدة تحسنا في الخدمات وتجديد الحافلات، غير أن الامور ظلت على حالها بل زاد الوضع تفاقما، إضافة إلى إخلال هذه الشركات بكناش التحملات. وأضاف البيان أن الجميع، وبدون استثناء، أجمع على وجود أزمة بقطاع حافلات النقل الحضري، والتي تستدعي تدخلا عاجلا وتوفير أسطول كاف قادر على امتصاص الكمّ الهائل من مستعلي وسيلة النقل هذه، وهو الوضع الذي ينتظر أن يطرح مجموعة من التساؤلات تتعلق بتحرك ضمير المسؤولين والجهات الوصية لوقف هذه الإهانات، بشتى أشكالها، ولحل هذه الأزمة، بتعبير البيان، «أم إن المواطن سيضل، إن صح التعبير، «ألعوبة» يدفع أجرا لمن يسْخر منه ويسبب له المشاكل اليومية؟!». وتعهد بيان تنسيقية «جميعا من أجل إيجاد حلول لمعضلة أزمة النقل بوجدة»، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أمام الجماهير الشعبية، بمن فيها الجماهير الطلابية والتلاميذية، بأن التنسيقية لن تتخلى عنهم حتى حل هذه الأزمة بشكل جدي وليس بالحلول الترقيعية، «في حالة عدم تدخل الجهات المسؤلة في أقرب وقت، سنُحمِّل هذه الأخيرة كامل المسؤولية في خطوات نضالية تصعيدية في أفق مقاطعة الشركات وشبابيكها واتخاذ خطوات نضالية تصعيدية، وبرفع الشكل النضالي»، يضيف البيان.