علمت «المساء» أن عمدة مدينة الدارالبيضاء، محمد ساجد، دعا أعضاء مكتبه إلى الاجتماع، صبيحة أمس (الاثنين)، للتداول والتشاور في الصيغ الممكنة من أجل استكمال أشغال دورة أكتوبر لمجلس المدينة، بعد تأخر دام أزيد من شهر ونصف، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني خلال الجلسة الأولى لدورة أكتوبر التي غاب عنها 140 عضوا من أعضاء المجلس. وتأتي الدعوة إلى انعقاد مجلس المدينة أياما قليلة بعد الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس النواب ليوم 25 نونبر، والتي كشفت عن تغييرات كبرى في المشهد الحزبي داخل العاصمة الاقتصادية للمغرب، التي هيمن على مقاعدها حزب العدالة والتنمية وإمكانية تحالف حزب العمدة محمد ساجد (الاتحاد الدستوري) مع رفاق بنكيران، فيما أعلن حزب الأصالة والمعاصرة عن الخروج إلى المعارضة. وتضمن جدول أعمال مكتب المجلس نقطة فريدة تتعلق ب«الإعداد لدورة أكتوبر». واعتبر أعضاء بالمجلس أن المبررات القانونية لعقد دورة أكتوبر قد استوفيت بعد مرور شهر على انعقاد الجلسة الأولى للدورة (الأربعاء 26 أكتوبر الماضي)، والتي تم رفعها بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني وبسبب عدم عرض النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة على اللجان لمناقشتها. وخصصت دورة أكتوبر لمناقشة النقط المتعلقة بالمشاريع الكبرى للمدينة، التي سبق إدراجها في جدول أعمال الدورة الاستثنائية، ويتعلق الأمر باستكمال مشروع «الطرامواي» والمسرح الكبير للدار البيضاء ومشروع ملتقى سيدي معروف. كما أضيفت إلى جدول الأعمال نقط أخرى تهم منح المقاطعات الجماعية التابعة للمجلس، والتي أثارت جدلا كبيرا بين مكونات الأغلبية بسبب نفاد مخزون المحروقات والوثائق الإدارية داخل المقاطعات الجماعية، مما ينعكس سلبا على خدمات القرب التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين، كما خصصت الدورة العادية لشهر أكتوبر لدراسة مشروع ميزانية مجلس مدينة الدارالبيضاء برسم سنة 2012 والمصادقة عليه.