تعثرت مجددا أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الدارالبيضاء، التي كانت مخصصة لمناقشة ثلاثة مشاريع كبرى بالعاصمة الاقتصادية، بعدما أعلن النائب الأول لعمدة المدينة أحمد بريجة حوالي الساعة الخامسة زوالا عن رفع الجلسة إلى موعد لاحق بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث حضر 52 عضوا من أصل 147 عضوا. وانتظر أعضاء مجلس المدينة زهاء ساعتين من أجل اكتمال النصاب القانوني (74 عضوا) قبل أن يصعد نائب العمدة، وشرع في احتساب عدد الموقعين على لوائح الحضور (52 عضوا) ليقرر بعد ذلك رفع الجلسة، التي غاب عنها العمدة ومجموعة من نوابه. وغاب عن الدورة الاستثنائية مجموعة من المستشارين المنتمين إلى أغلبية ساجد، خصوصا نواب فريق حزبه، إضافة إلى مستشارين عن حزب الأصالة والمعاصرة، فيما حضر حزب العدالة والتنمية بكامل فريقه أشغال الدورة. وبدا من خلال الكواليس التي سبقت الدورة استحالة انعقادها بسبب الأجواء الساخنة التي ميزات أشغال الاجتماع المشترك للجنتي المالية والتعمير، اللتين أحيلت عليها المشاريع الثلاثة الكبرى للدراسة، بسبب عدم توصل الأعضاء بالوثائق الكافية للمشاريع وكذا الغموض الذي يلف مساطر إنجاز مشروع ملتقى سيدي معروف. يذكر أن الجلسة الأولى، التي انعقدت في 3 أكتوبر الجاري، صادقت على النقطة الأولى المدرجة في جدول الأعمال والمتعلقة باتفاقية إطار للشراكة من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية في مجال محاربة داء السرطان تنجزه «جمعية لالة سلمى»، فيما قرر الأعضاء، بإجماع الحاضرين، إحالة النقط المتعلقة بمشاريع «الترامواي» و«المسرح الكبير» و«جسر ملتقى سيدي معروف» على اجتماع مشترك للجنتي المالية والتعمير من أجل دراستها. ومن المنتظر أن يتم إدراج النقط، التي فشل المجلس في مناقشتها خلال الدورة الاستثنائية، في جدول أعمال الدورة العادية لمجلس المدينة عن شهر أكتوبر، التي من المتوقع أن يتم افتتاحها نهاية الشهر الجاري. ويتعلق الأمر بإحداث مرفق عمومي لاستغلال «ترامواي» البيضاء مع الترخيص لشركة نقل البيضاء باستغلاله مباشرة، وتمويل إنجاز المسرح الكبير بالدارالبيضاء، وتعديل اتفاقية شراكة من أجل تهيئة ملتقى الطرق سيدي معروف، واقتناء أراضي الخواص الداخلة في مشروع تهيئة ملتقى الطرق سيدي معروف.