دخل مجلس مدينة الدارالبيضاء، صباح أمس الأربعاء، دوامة المجهول مباشرة بعد عن رفع الدورة العادية لشهر أكتوبر بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني وبسبب عدم عرض النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة على اللجان لمناقشتها. وغاب عن جلسة أمس 140 عضوا، فيما وقع على لائحة الحضور 7 أعضاء فقط، وامتنع بعض الأعضاء عن التوقيع، معلنين بذلك عن سنة بيضاء في تاريخ مجلس مدينة، لتظل بذلك مصالح البيضاويين معلقة إلى أجل غير مسمى، ذلك أن جميع الدورات العادية لم تنعقد باستثناء جلسة واحدة خصصت لمشاريع المدينة، انعقدت دون أن تتم مناقشة المشاريع المدرجة في جدول أعمال. ورغم مطالبة بعض رؤساء المقاطعات بإدراج النقطة المتعلقة بمنح المقاطعات ضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر أكتوبر، فإن غياب جل الرؤساء شكل الحدث الأبرز في جلسة أمس. وانعكست أجواء الانتخابات النيابية ليوم 25 نونبر على السير العام لمجلس البيضاء، إذ أن أغلبية الأعضاء يعتزمون الترشح لهذه الانتخابات، مما جعل بعضهم يتراجع إلى الوراء ويغيب عن الدورات، سواء الاستثنائية أو العادية. كما أن سوق التزكيات انطلق وسط الأحزاب، وهو ما قد يجعل الخريطة السياسية للمجلس تتغير بعد الانتخابات النيابية، بعدما غادر عدة نواب حزب الأصالة والمعاصرة في اتجاه أحزاب أخرى. وكان مقررا خلال دورة أمس الأربعاء مناقشة النقط المتعلقة بالمشاريع الكبرى للمدينة، التي سبق إدراجها في جدول أعمال الدورة الاستثنائية، التي تأجلت بسبب عدم اكتمال النصاب، ويتعلق الأمر باستكمال مشروع «الترامواي» وبالمسرح الكبير للدار البيضاء وبمشروع ملتقى سيدي معروف، الذي أثير حوله الكثير من الجدل. كما تضمن جدول أعمال الدورة النقط المتعلقة بمنح المقاطعات الجماعية التابعة للمجلس وكذا ميزانية مجلس مدينة الدارالبيضاء برسم سنة 2012.