نددت الرابطة الوطنية لأسرة المساجد في بيان -توصلت «المساء» بنسخة منه -بما وصفته بالحيف الذي تعرض له احميداني عبد الله، إمام مسجد الرياض، من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعد منع الإمام من تأدية صلاة الجمعة بحضرة أمير المؤمنين بمدينة ميدلت، والقيام بمهامه الدينية التي اعتاد القيام بها كل يوم جمعة وأضاف بيان الرابطة أن مسؤولي المندوبية منعوا الإمام المذكور، بحجة أنه يقوم بأنشطة نضالية لا تروق الوزارة، ومشاركته في مظاهرات الأئمة وتمثيل الأئمة في الندوة المشتركة بين أساتذة التعليم العتيق وأئمة المساجد المنعقدة في الرباط الشهر الماضي. وتساءل بيان رابطة أسرة المساجد: هل السيد الوزير ومعاونوه من المندوب إلى الكاتب العام يتصرفون بمسؤولية ومهنية أم بحقد دفين وانتقام مهين من نواب أمير المؤمنين؟ فالوزارة المعنية -يستطرد البيان المذكور- يجب أن تساهم بالتنمية المستدامة لبلدنا والاستقرار المنشود من لدن جميع المغاربة، وهذا لا يتأتى إلا باحترام نواب أمير المؤمنين والثقة فيهم وتركهم يؤدون مهامهم الدينية بين يدي جلالة الملك إذا حل ضيفا بمساجدهم، ليطلع عن كثب على نوابه في الإمامة الصغرى الذين يؤمون رعاياه الأوفياء في الصلوات الخمس، والجمع والأعياد وغيرها من الشعائر الدينية. ويشير البيان إلى أن الوزارة فعلت عكس ذلك في ميدلت يوم الجمعة الفارط، حيث منعت الإمام الراتب وخطيب جامع الرياض من الصلاة بجلالة الملك، بل عمدت إلى تصرف غريب بمنعه حتى من الصلاة مع الناس في مسجده الذي هو إمام فيه وجاءت بموظف من المندوبية للقيام بصلاة الجمعة، بهدف الاستفادة من الهبة الملكية التي تمنح للخطيب الذي يؤدي الصلاة بحضرة الملك. وطالب البيان نفسه بالتحقيق في هذه الواقعة الخطيرة ومساءلة الضالعين فيها تفعيلا للدستور الجديد، والتزاما بمبادىء المساواة واحترام التخصصات .فالموظف مكانه الادارة لخدمة المواطنين، والإمام مكانه المسجد لأداء الشعائر الدينية، ولا ينبغى أن يسطو أحدهما على الآخر، يضيف البيان.