علمت «المساء»، من مصدر مُطّلع، أن ممثلين عن الجمعية المغربية للمنتجين والمبدعين بالأمازيغية اجتمعوا، مساء الأربعاء الماضي، مع مسؤولين في القناة الأمازيغية لمناقشة آخر تفاصيل الحدث التلفزيوني الكبير «ستار أمازيغ». وذكر المصدر نفسُه أن الاجتماع ضمَّ كلا من المدير المركزي للأمازيغية، محمد مماد، ورئيس قسم البرامج والبرمجة والبث، عيسي وهبي، وناصر خيجة، رئيس قسم التدبير الإنتاجي في القناة الثامنة، إلى جانب رئيس الجمعية والمسؤول عن التواصل والعلاقات العامّة في جمعية المنتجين والمبدعين بالأمازيغية. وفي بداية المناقشات، التي دامت ثلاث ساعات، أكد محمد مماد، مدير قناة «تامازيغت»، أن المشروع الجديد ينسجم مع ما وضعته الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من تصوراتٍ وبرامجَ تروم -حسب دفتر تحملات الشركة- النهوض بالطاقة الشابة ودعمها وخلق مسارات وآفاق للتعبير عن ذاتها، إلى جانب سير البرنامج وفق المنهج الذي خطّه الرئيس المدير العام، فيصل العرايشي، بدعم الشباب المغربي، بصرف النظر عن التنوع الثقافي واللغوي. وشدّد محمد مماد على أن التحضير الجيّد والمدقق في المشروع من شأنه أن يضمن نجاع المشروع، مضيفا أن أي تعثر غير مقبول، أخلاقيا ومهنيا، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمشروع تقترن به أحلام الشباب. وبعد ما فصل في كل محطات ودقائق المشروع مع ممثلي الجمعية، أكد مماد أن كل طاقات القناة والشركة ستكون رهن المشروع، مشدّداً على ضرورة التزام الجمعية بالوفاء بما تعهدت به لمسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وبدوره، أكد ناصر خيجة عن أن كل المعطيات التقنية للقناة ستكون في متناول الجهة المنفذة للإنتاج، مقدما العديد من الملاحظات الدقيقة حول التصور وطالب بتعديل بعض النقط، بما يسهم في نجاح المشروع، مشددا على أهمية التنسيق بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بما يخدم تطوير المشروع بشكل أفضل. واعتبر عيسى وهبي أن المشروع الجديد يمكن أن يجسد دفعة جديدة لقناة «الأمازيغية»، بالنظر إلى فتحها آفاق جديدا للشباب الأمازيغ لتكون لهم بوابة للشهرة، واقترح المسؤول أن يتم استغلال مواهب «كوميديا»، لاسيما الناطقة منها باللغة الأمازيغية، في تأثيث فضاء» البلاطو»، وأضاف أنه من المهمّ استغلال الاحتفال بالسنة الأمازيغية، للإعلان عن بداية جولة البرنامج في مختلف المناطق المغربية. من جانبه، أكد رئيس الجمعية المغربية للمنتجين والمبدعين بالأمازيغية التزام الجهة المشرفة على بلورة «ستار أمازيغ» بالحفاظ على خصوصية الأسرة المغربية، مع الحرص على تقديم صورة معاصرة وراقية للموهبة الأمازيغية، معتبرا أن هذا رهان صعاب ستخوضه الجمعية، بكل إمكانياتها، وفاء بما تعهّدت به لمسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، مُشدّدا على أهمية الشراكات التي وقّعتْها الجمعية مع فعاليات أمازيغية لخلق تصور منفتح وجاد. وخلال الاجتماع، تم الاتفاق -حسب ما أكد المصدر- على بداية الجولات في ال16 من شهر يناير، على أن تزور قافلة أربعة جهات، مع الحرص على خلق توزان بين اللهجة الأمازيغية والريفية و«تشلحيت»، من خلال المواهب ولجن التحكيم والفنانين المشاركين في السهرات. وقد تم الاتفاق على الثالث من شهر مارس كيوم لبداية بث «البرايمات»، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانطلاق القناة، فضلا على الانطلاق في الدعاية لمشروع قناة «الأمازيغية» ومناقشة الأمر مع ممثلي الإذاعة لبث وصلات على الأثير.