لفظ راقص فلكلوري أنفاسه الأخيرة عشية أول أمس الخميس، في مهرجان احتفالي نظمه حزب العدالة والتنمية بجماعة ميراللفت في إقليم سيدي إفني، عقب فوز المعتقل السابق على ذمة أحداث السبت الأسود محمد عصام بمقعد برلماني وحصوله على الرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات في الإقليم. وحسب الإفادات التي استقتها «المساء» من مصادر من عين المكان، فإن الراقص المتوفى نقل، مباشرة بعد سقوطه على الأرض مغشيا عليه، إلى المستوصف القريب من مكان المهرجان، حيث بذلت جهود لإنقاذه من موت محقق، لكن الإسعافات الأولية التي قدمها إليه الفريق الطبي بذات المستوصف لم تفلح في إبقائه على قيد الحياة، وهو ما أدى إلى توقيف المهرجان الذي كان يوشك على نهايته، وتحويل مظاهره الاحتفالية إلى مأتم مباشرة بعد انتشار خبر موته المفاجئ في صفوف الحاضرين، حيث توقف البرلماني عن الكلام وتعالت التكبيرات ورُفِعت أكف الضراعة إلى العلي القدير تدعو للهالك بالمغفرة والرضوان، ولذويه وفرقته الفنية بالصبر والسلوان. وأضافت المصادر أن الراقص، الذي كان في العقد السادس من عمره، كان منتشيا بفوز حزب العدالة والتنمية بمقعد تمثيلي عن المنطقة في البرلمان، خلال ترؤسه لفرقة «أحواش آيت باعمران» المتخصصة في الفلكلور الأمازيغي الشعبي، وقدم خلال المهرجان رقصات فنية أمازيغية نالت إعجاب وتصفيق الحاضرين لاعتمادها على الحركات والإيقاعات الفنية المتناسقة، كما قدم في نهاية وصلته الأخيرة (أي لحظات قبل مفارقته الحياة) هدية إلى البرلماني المحتفى به، عبارة عن عمامة بيضاء كان يضعها على رأسه طيلة أطوار المهرجان، وهي العمامة التي احتفظ بها النائب البرلماني كذكرى عن الهالك في هذا الحادث المفجع والأليم، كما قام وفد من نشطاء حزب العدالة والتنمية في سيدي إفني بزيارة منزل المتوفى، وقدموا التعازي إلى أسرته الصغيرة التي يفترض أن تكون وارت جثمانه الثرى في جماعة ميراللفت يوم أمس مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة بالمسجد الرئيسي للبلدة.