بعد أسبوع فقط على آخر مسيرة لها، قررت حركة 20 فبراير الخروج، بعد غد الأحد، في أكثر من 60 مدينة وقرية مغربية، في مسيرات احتجاجية سلمية، في تصعيد نوعي للحركة. وتأتي مسيرات «يوم الغضب الوطني» في سياق رد الحركة على الإصلاحات التي باشرتْها الدولة وكذا على الانتخابات التشريعية، التي اعتبرت الحركة أن نسبة المشاركة فيها كانت ضعيفة وأنها لا تمثل الشعب المغربي. وأكد نجيب شوقي، الناشط في تنسيقية الحركة في الرباط، في تصريح ل»المساء»، أن الحركة ستخرج يوم الأحد في «مسيرات الغضب» احتجاجا على نسبة المشاركة الضعيفة في الانتخابات وكذا على دستور المملكة، الذي لا يضمن مبدأ المحاسبة والمساءلة». وتابع شوقي قائلا: «سنخرج من أجل التعبير عن رفضنا ما طرحه المغرب من إصلاحات جاءت من أجل الالتفاف على مطالب الحركة»، مؤكدا أنها إصلاحات «لا تُعبّر عن إرادة حقيقية للتغيير». وستنطلق مسيرة الحركة في مدينة الرباط من ساحة باب الأحد في اتجاه مقر البرلمان ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال، كما سيتم اقتراح يومي 10 و14 دجنبر كمقترحات للجمع الذي سيعقد يوم الاثنين المقبل، 5 دجنبر. إلى ذلك، علمت «المساء» أن لجنة الإعلام في تنسيقية الرباط اجتمعت أول أمس الأربعاء وقررت عدم توجيه أي شعارات ضد أي طرف سياسي معيّن، بعدما رفعت شعارات ضد حزب العدالة والتنمية خلال مسيرات يوم الأحد، 27 نونبر. وكانت مسيرات الأحد الأخير قد شهدت رفع شعارات ولافتات ضد حزب العدالة والتنمية، الذي فاز في الانتخابات، من قبيل أن «العدالة والتنمية منحة ملكية» و»العدالة والتنمية ذراع المخزن الجديد». ومن جانبها، تنظم لجنة الإعلام في تنسيقية الدارالبيضاء ندوة، اليوم الجمعة، في مقر الاشتراكي الموحد على الساعة السابعة مساء، سيتم خلالها عرض كرونولوجيا الحركة وإلقاء عرض حول بعض الخروقات التي شابت العملية الانتخابية.