علمت «المساء»، من مصادر على اطّلاع، أن عبد الله بن ذهيبة، والي جهة عبدة دكالة عامل إقليمآسفي، قد خصص، عشية أول أمس الاثنين، حفل استقبال على شرف نواب الأمة الجدد، الذين تصدروا المقاعد الستة المخصصة لدائرة آسفي، والتي منحت الفوز لوكلاء لوائح كل من أحزاب الاستقلال والعدالة والتنمية والأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي. وأشارت مصادرنا إلى أن حفل استقبال نواب البرلمان المغربي الممثلين لدائرة آسفي من لدن والي جهة عبدة دكالة تخلله «عطب» أحرج كثيرا مسؤول ديوان الوالي بن ذهيبة، بعد أن تَبيَّن أن الفريق البرلماني الفائز بانتخابات دائرة آسفي ينقصه إدريس الثمري، النائب البرلماني الفائز عن لائحة حزب العدالة والتنمية، والذي يشغل، في الآن نفسه، مهمة نائب رئيس مجلس المدينة والكاتب الإقليمي لحزب «المصباح». وتفيد أنباء ذات صلة أن اتصالا هاتفيا أُجريَّ دقائق فقط قبيل حفل الاستقبال بينما كان برلمانيو آسفي، باستثناء إدريس الثمري عن العدالة والتنمية، مجتمعين في مكتب مدير ديوان الوالي بن ذهيبة، حيث أُخبِر الثمري، عبر الهاتف، من قبل مصالح الديوان أن جميع البرلمانيين الجدد في انتظاره من أجل استقبالهم. وقالت مصادر مقربة من برلماني العدالة والتنمية، ل«المساء» إن الثمري لم يُخبَر رسميا بأي استقبال من لدن الوالي، كما تقضي بذلك مساطر البروتوكول، مضيفة أنه وُضِع أمام الأمر الواقع وأُعلِم عبر الهاتف أن جميع نواب البرلمان الجدد عن دائرة آسفي يستعدون للدخول والسلام على والي آسفي وأنه «المتغيب الوحيد عن هذا الاستقبال». من جهته، لم ينفي إدريس الثمري هذه المعطيات، في اتصال ل»المساء» به، قبل أن يوضح أنه ليس ضد تنظيم حفل استقبال على شرف البرلمانيين الجدد، لكنْ عبر توجيه الدعوة لهم، قبل أن يضيف: «لقد اتصل بي برلماني حزب الاستقلال ودعاني في آخر لحظة للّحاق بهم وقال لي إن النواب الجدد سيتجهون للقاء الوالي، واستغربتُ كيف يذهب نواب أمة منتخَبون حديثا للقاء الوالي وعما سيهنئونه به، ودون حتى أن تكون بحوزتهم دعوة من قبل مصالح ديوان الوالي». إلى ذلك، نقلت مصادر على اطّلاع أن لقاء الوالي بالنواب الجدد للأمة عن دائرة آسفي تخلّله إحراج كبير بغياب إدريس الثمري، عن الحزب الذي حصد 107 مقاعد في الانتخابات الأخيرة، فيما تفيد معطيات أخرى أن والي آسفي طلب توضيحات بخصوص دعوة الثمري على عجل وفي آخر لحظة ومن غير طابع رسمي.