أصيب سكان منطقة أمزميز، في نواحي مراكش، بحزن وكمد جراء نفوق أزيد من ألف دجاجة، صباح أمس الثلاثاء؛ ورافق حزنهم انتشار للرعب والهلع في صفوفهم لجهلهم بأسباب نفوق الدجاج، ففي الوقت الذي أرجع فيه بعض سكان المنطقة، في حديث إلى «المساء»، فقدانهم لدجاجهم بالآلاف إلى موجة البرد القارس، الذي ضرب هذه الأيام مراكش ونواحيها، قال أحد الذين فقد العشرات من الدجاج الحبشي «بيبي» إن سبب النفوق هو نوع من العلف قدمه إلى دجاجه هذه الأيام، مشيرا إلى أنه ليس ذا جودة عالية وليس من شأنه أن يساعد الدجاج على مقاومة البرد القارس الذي يجتاح المنطقة هذه الأيام. وأوضح المتحدث نفسه، في اتصال أجرته معه «المساء»، أن أحد المصانع الموجودة في المنطقة، والذي ينبعث منه دخان، ساهم بشكل كبير في نفوق الآلاف من رؤوس الدجاج، حيث يلوث المصنع المنطقة بتلك الأدخنة المنبعثة منه ويصيب السكان بأمراض تنفسية. ومما سيزيد من حجم الضرر الذي لحق سكان المنطقة، التخلص من الآلاف من الدجاج النافق برميه في أحد مطارح الأزبال الموجودة في المنطقة، مما سيصيب الأطفال، على وجه الخصوص، بالأمراض وسيضر بالبيئة. وأعرب أحد السكان المتضررين، في حديث إلى «المساء»، عن حزنه لفقدانه مصدر رزقه الذي يعيل به ستة أبناء، مطالبا المسؤولين بتقديم يد المساعدة إليه من أجل إعالة أسرته واستعادة مورده، مشيرا إلى أن بعض السكان أخذوا قروضا لشراء هذا الدجاج. هذا واتصلت «المساء» ببعض المسؤولين الذين أكدوا أن نفوق الدجاج لا علاقة له ب»الأنفلونزا»، كما قد يعتقد البعض؛ مشيرا إلى أن المصالح الطبية والأمنية لا زالت تجري أبحاثها لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذه الكارثة.