أصرّت حركة 20 فبراير في طنجة على الخروج إلى الشارع يوم الأحد الماضي، بعد الإعلان عن نسبة مشاركة في الانتخابات البرلمانية فاقت نظيرتها سنة 2007، كما اعتبرتها جهات رسمية وحزبية «وازنة». وقد اعتبر ملاحظون أن هذه المسيرة تعد محاولة من الحركة لإبراز «قوتها العددية» والتأكيد على استمراريتها. وقد رفع شباب 20 فبراير شعارات تطعن في مصداقية الأرقام المُعلَن عنها من طرف وزارة الداخلية، التي قالت إن نسبة المشاركة في الاستحقاقات البرلمانية قاربت 46 في المائة، واعتبرت الحركة أن شريحة عريضة من المواطنين المغاربة استجابت لنداء المقاطعة، مهنّئة إياهم على «نجاح» الحركة في هذا المسعى. وردد المشاركون في هذه المسيرة، التي دامت ما يناهز 3 ساعات وجابت مختلف الأحياء الشعبية في المدينة، شعارات يؤكدون من خلالها استمرارهم في «الاحتجاجات السلمية» حتى بعد إجراء الانتخابات، معتبرين أن العملية الانتخابية برمّتها هدفها «الهروب إلى الأمام والالتفاف على مطالب الحركة من لدن النظام المغربي»، مجددة وصف الانتخابات ب»المسرحية التي يُخْرجها المخزن».