سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قادة الأحزاب أدلوا بأصواتهم في مراكز الأحياء الراقية بالرباط فوجئ عدد من المواطنين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم بأن أسماءهم غير واردة في اللوائح الانتخابية
عرف صباح أمس إقبالا ملحوظا لعدد من السياسيين والوزراء على صناديق الاقتراع، ساعات قليلة على فتح أبواب مكاتب التصويت في الساعة الثامنة صباحا. وأدلى عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، ورئيس الحكومة المنتهية ولايتها، بصوته بمركز التصويت مدرسة كراكشو، بحي الرياض. وإلى نفس مركز التصويت، توجه كل من امحمد بوستة، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، ووزير الدولة والكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، محمد اليازغي، للإدلاء بصوتيهما في أول انتخابات تشريعية تجرى بعد إقرار الدستور الجديد للمملكة في يوليوز الماضي. وكان لافتا حضور حسن العمراني، والي ولاية الرباطسلا زمور زعير، برفقة عدد من رجال السلطة والقوات المساعدة بمكتب مدرسة كراكشو، من أجل الإشراف عل سير الاقتراع في مكتب يعرف إقبال عدد كبير من رجالات الدولة وقادة الأحزاب السياسية. وقبل أن يحل الأمين العام لحزب الاستقلال، الطامح إلى تكرار فوز 7 شتنبر 2007، بنفس مركز التصويت بنحو ربع الساعة، حل منافسه صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي لا يخفي طموحه في قيادة حكومة ما بعد 25 نونبر. وأدلى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أحد الأحزاب المرشحة للفوز في انتخابات مجلس النواب، بصوته الانتخابي، بمدرسة معاذ بن جبل بحي الليمون بالرباط على الساعة الحادية عشرة من صباح أمس. بينما لم يظهر لغريمه السياسي فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، أي أثر طيلة صباح يوم الاقتراع، وترددت أخبار عن توجهه إلى أحد مكاتب التصويت ببئر قاسم بالرباط، فيما لم يعرف أكثر من قيادي بحزب «البام» اتصلت بهم «المساء» إن كان الهمة سيصوت بالرباط أم بمدينة بنجرير. وكان الهمة بعد غياب عن الساحة السياسية، بعد أن كان هدفا لانتقادات حادة من قبل حركة 20 فبراير، ظهر بلحية غير معتادة، وهو يدلي بصوته في الاستفتاء الدستوري لفاتح يوليوز الماضي. وتوجه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى مدرسة أم البنين، بحي مابيلا بمقاطعة اليوسفية، لأداء واجبه الانتخابي، فيما أدلى خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المنتهية ولايتها، بصوته بمدرسة ابن سينا، شارع المهدي بنبركة بحي السويسي بالرباط، وانتخب عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتهامي الخياري، الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية، ممثلي البرلمان الجديد بمكتب التصويت مدرسة المنظر الجميل بحي أكدال، بينما توجه إدريس لشكر، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، ووكيل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدائرة شالة الرباط، بمركز التصويت المدرسة الحسنية. وانتقل محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، إلى مدينة السمارة للإدلاء بصوته في أول انتخابات تشريعية بعد إقرار الدستور، وكذلك الأمر بالنسبة لوزير الدولة، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، الذي انتقل منذ مدة إلى منطقة إيموزار مرموشة، المسجل في لوائحها الانتخابية، لتتبع حملته الانتخابية والإدلاء بصوته. فيما اضطر محمد أوزين، كاتب الدولة في الخارجية، ووكيل لائحة حزب الحركة بدائرة إفران آزرو، إلى قطع متابعته للاقتراع بدائرته والانتقال إلى الرباط للإدلاء بصوته بمركز التصويت مدرسة الفارابي بحي الرياض. إلى ذلك، لم يعكر صفو العملية الانتخابية بمراكز التصويت التي أقبل عليها العديد من المسؤولين السياسيين، الحاليين والسابقين، ووزراء في حكومة عباس الفاسي، غير احتجاجات العديد من المواطنين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، بعد أن فوجئوا بأن أسماءهم غير واردة في اللوائح الانتخابية، رغم توفر بعضهم على إشعار بالتصويت في تلك المراكز.