عرفت مكاتب التصويت في مدينة مراكش نسبة تصويت ضعيفة، حيث سُجِّلت، في حدود الساعة العاشرة صباحا من يوم أمس الجمعة، نسبة تصويت لم تتجاوز 3.5 في المائة، وهو ما فسره المراقب العراقي، عن الشبكة العربية لمراقبة الانتخابات، عبد الرحمان المشهداني بأنه «أمر طبيعي»، على اعتبار أن «المراكشيين لا يستقضون باكرا من النوم»، حسب قول عبد الرحمان المشهداني في حديث مع «المساء»، في الوقت الذي ارتفعت نسبة التصويت في حدود ال12 من زوال أمس الجمعة إلى 10.75 في المائة. وقد دخل مراقبان عراقيان إلى مدرسة القاضي عياض المختلطة في «باب أيلان» أحد دروب المدينة العتيقة لمراكش، وهما يحملان أسماء المرشحين وأوراقا كتبا عليها ملاحظاتهما على المكاتب التي زاراها. وأوضح محمد جمال، المراقب العراقي الآخر، أن التنظيم وتوفير الإمكانيات لمرور انتخابات نزيهة قد سُخِّرت من قِبَل المسؤولين، مستغربا تدني نسبة التصويت في العديد من المكاتب التي زاراها. في المقابل، عرفت بعض الدواوير والقرى المجاورة لمراكش وكذا بعض الأحياء الهامشية إقبال متوسطا، بالمقارنة مع بعض مكاتب التصويت في المناطق «الراقية». ففي دوار السراغنة، الموجود في طريق الدارالبيضاء، وفي تحناوت والحوز وشيشاوة، أقبل العديد من الناخبين على صناديق الاقتراع، على اعتبار أن هذه الأماكن، كما فسر ذلك مراقبون، تخضع لمنطق القرابة والعلاقة وليس للبرامج السياسية. إلى ذلك، علمت «المساء»، من مصادر مقربة من الشيخ محمد المغراوي، شيخ السلفيين في المغرب ورئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، أن هذا الأخير لن يصوت في الانتخابات، والسبب في ذلك، كما قالت المصادر ذاتها في اتصال مع «المساء»، أن المغراوي ما يزال مرتبطا بندوات وملتقيات دينية في السعودية بعد ادائه مناسك الحج. وبخصوص البيان الذي صدره المغراوي مؤخرا، يدعو فيه المنتسبين إلى الجماعة السلفية إلى االتصويت على «الأصلح والأقوم»، علمت «المساء»، من مصادرَ مطّلعة، أن العديد من المنتسبين إلى التيار السلفي في دائرة جليز، سيصوتون على أحمد المتصدق، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية ، لأن هذا الأخير هو أحد تلاميذ الشيخ المغراوي، حيث كان يحضر دروسه في السبعينيات ولأن والده من المقربين من أحد مؤسسي دار القرآن في المدينة الحمراء.