كشفت معلومات علمية، توصلت بها «المساء»، عن مروق نيزك فضائي بالقرب من سماء مراكش بسرعة خاطفة دون أن يرتطم بالأرض. وأوضحت ذات المعلومات أن هذا النزوح الفضائي للنيزك جرى ضبطه بوسائل علمية حديثة عبر منظار فضائي مثبت في محطة للمراقبة الفضائية في منطقة أوكيمدن توجد فوق أعلى سفوح جبال الأطلس المتوسط. وقالت أنباء ذات صلة إن المنظار الفضائي المغربي المثبت في محطة أوكيمدن والمسمى «موس» قد توصل، لأول مرة، إلى ضبط نزوح نيزك فضائي بالقرب من سماء مدينة مراكش؛ كما أنه يسجل، لأول مرة، ضبط نزوح نزيك فضائي عبر منظار علمي متخصص على كافة القارة الإفريقية منذ أزيد من 10 سنوات، حيث لم يسجل قبل هذا التاريخ توصل العلماء ومراقبي الفضاء عبر جميع محطات المراقبة الفضائية في إفريقيا إلى اقتناص مشهد نزوح أي نيزك فضائي. وأشارت معطيات ذات صلة إلى أن النيزك أو النجم الفضائي، الذي مر بجانب سماء مراكش ليلة 15 و16 نونبر وجرى رصده بمنظار «موس» المغربي، يبلغ حوالي 300 متر في العرض، وتتجلى خطورته في أنه ينتمي إلى كوكبة نيازك فضائية تمر بسرعة خاطفة بالقرب من مدار كوكب الأرض، مما يجعل ارتطامه بالكرة الأرضية محتملا جدا، وهو ما يبرر عمل محطات المراقبة الفضائية على رصد وتتبع مسارات هذه النيازك. وتفيد معلومات علمية ذات صلة بأن منظار «موس» المغربي، الذي بدأ العمل به حديثا في محطة أوكيمدن، توصل إلى رصد 70 نيزكا فضائيا جديدا عابرا لمدار الكرة الأرضية من أصل 1500 نيزك جرى رصدها، في وقت تشير فيه معطيات أخرى عالمية إلى وجود 10 آلاف نيزك فضائي معروف ومصنف في جميع محطات المراقبة الفضائية عبر العالم من أصل نصف مليون نيزك فضائي لم تصنف بعد. إلى ذلك، تضع محطات المراقبة الفضائية النيازك العابرة للمدار الأرضي في خانة الأخطار القصوى التي تهدد الكرة الأرضية من حيث حجم الخسائر التي قد تخلفها في حالة ارتطامها بالأرض، خاصة وأنها تكون مكونة من الصخور والمعادن والثلج وبعض الغازات، وتبلغ سرعة عبورها مدار الكرة الأرضية حدودا فائقة، بالإضافة إلى ثقل كتلتها، حيث إن النيزك الذي رصدته محطة «موس» في أوكيمدن ومر فوق سماء مراكش كان بعرض 300 متر.